عند المقارنة بين متجر التطبيقات لنظام تشغيل الهواتف الذكية من أبل "أي أو أس" ونظام أندرويد من غوغل سيتفوق الأول من ناحية أنه أكثر أماناً في السماح للتطبيقات الخبيثة في الدخول لمتجر التطبيقات، ولكن هذه الميزة بدأت في الاضمحلال حيث استطاع باحثون من التلاعب على متجر أبل للتطبيقات ونشر تطبيق خبيث لسرقة المعلومات الشخصية والتقاط صور خاصة للمستخدمين. حيث كشف تايلاي وانج من معهد جورجيا التقني خلال مؤتمر اتحاد الحوسبة التقنية في واشنطن من نشر تطبيق تحت اسم جيكل قاموا بإضافته إلى متجر أبل على أنه تطبيق يحتوي أخباراً خاصة بالمعهد، يقوم التطبيق بالعمل خلال بضع دقائق من تثبيته على الجهاز. ويقوم التطبيق الخبيث أيضاً من نشر التغريدات وإرسال البريد الإلكتروني، ومهاجمة التطبيقات الأخرى، وأيضاً توجيه متصفح الإنترنت في هاتف الآيفون إلى زيارة مواقع تحتوي على شفرات خبيثة، بالإضافة إلى إمكانية استخراج الرقم الخاص بالهاتف الذكي الذي ثبت عليه التطبيق الخبيث. وقامت أبل بعد إعلان المعهد نتائج الدراسة بتعديل الإجراءات التي يتم فيها قبول التطبيقات على متجرها، ومن أجل الحفاظ على الأمان، وتقليل نسبة الخطأ التي قد تؤدي إلى دخول برامج خبيثة للمتجر، ولم تتمكن أبل من معرفة الأكواد الخبيثة عند مراجعة التطبيق حيث إنها كانت مكتوبة بعناية على شكل أكواد صغيرة ومنفصلة ومخفية داخل التطبيق. الجدير بالذكر أن معهد جورجيا قام بحذف التطبيق من متجر أبل بعد انتهاء البحث، حيث لم يتمكن أي مستخدم للمتجر من تحميل هذا التطبيق باستثناء الباحثين أنفسهم، والهدف من ذلك هو قياس مدى قدرة أبل على اكتشاف التطبيقات الخبيثة التي تكون مكتوبة بعناية واحترافية.