من المتوقع أن ترتفع نسبة الغرف الجديدة في المملكة بنسبة 56.8 في المائة وعددها إلى 31518 غرفة خلال العام الحالي. وقال تقرير شركة إس تي آر غلوبل إن عمليات تطوير وتشييد الفنادق الرئيسية في المنطقة تتكون من 485 فندقا، بإجمالي 118535 غرفة، أي ما متوسطه 244 غرفة في كل فندق. هذا ويتضمن التقرير بيانات إجمالي عمليات التطوير الفاعلة المرتبطة بمرحلة الإنشاء أو التصاميم النهائية، وفقاً لنشرة شهر يوليو 2013. في غضون ذلك تظهر الإحصاءات الجديدة في صناعة الفندقة أن عمليات التطوير الأخيرة، التي شهدتها منطقة الشرق الأوسط، تزيد بنسبة 50 في المئة على تلك التي يتم تشييدها في أوروبا، إذ تتألف الفنادق الجديدة في أوروبا من 813 فندقا، عدد غرفها 133797 غرفة، أي بمتوسط 165 غرفة في كل فندق. وفي هذا الخصوص توقع المركز المالي الكويتي أن يبلغ دخل قطاع الضيافة في دول مجلس التعاون الخليجي من إيجارات الغرف الفندقية 24.92 مليار دولار بحلول عام 2016، حيث يقدر النمو السنوي المركب للقطاع خلال الفترة 2011-2016 بنسبة 6.93%، وكان دخل القطاع من إيجارات الغرف قد بلغ 17.83 مليار دولار في عام 2011. ويقدر التقرير معدل نسبة إشغال غرف الفنادق في دول مجلس التعاون الخليجي بنسبة 68% للعام 2012، ويتوقع أن تصل إلى 73% بحلول عام 2016. كما يقدر التقرير حجم السوق وتوقعات نموه، مسلطاً الضوء على فرص الاستثمار العديدة للاعبين الرئيسيين في القطاع، كما يناقش التقرير الدوافع الرئيسية للنمو في قطاع الفندقة، محدداً الظواهر الجديدة فيه والتحديات الطارئة عليه. ويشمل قطاع الضيافة في دول مجلس التعاون الخليجي العديد من الفنادق الفخمة، ويتم حاليا تنفيذ العديد من المشاريع الواعدة، وتم تقدير متوسط الإيجار اليومي للغرف الفندقية في 2012 عند 204 دولارات، وهو ما يعد معدلاً مرتفعاً مقارنة بالدول والمناطق الأخرى حول العالم. وفي حين أثرت الأحداث السياسية في المنطقة بشكل سلبي على نسبة الإشغال ومتوسط الإيجار اليومي في السنوات الأخيرة، تبقى التوقعات إيجابية لهذين المقياسين، حيث من المتوقع أن يرتفع الطلب على السياحة بغرض الترفيه والأعمال. ويشهد قطاع الضيافة في دول مجلس التعاون الخليجي العديد من عوامل النمو، وأهمها السياحة العالمية، حيث تستقطب المنطقة السياح من شتى بقاع العالم بغرض السياحة الدينية، والرياضية. وأصبحت دول مجلس التعاون الخليجي في الآونة الأخيرة جاذبة لمرتادي المعارض والمؤتمرات التي تغطي مختلف المجالات العلمية والعملية، فضلا عن استقطاب كل من المدينةالمنورة ومكة للحجاج والمعتمرين من شتى بقاع العالم. وتعمل الظروف الاقتصادية القوية، وموقع المنطقة الاستراتيجي كنقطة تحويل (ترانزيت) لخطوط الطيران على دعم نمو قطاع الضيافة. كما يشهد قطاع الضيافة في دول مجلس التعاون الخليجي انحيازا ملحوظا لشريحة الفنادق الفخمة، حيث توفر هذه الفنادق خدمات النقاهة الصحية مثل "السبا" والنوادي الرياضية والتي تشهد بدورها ارتفاعا في الطلب عليها. وتبدي أعداد متزايدة من سلاسل الفنادق الدولية رغبتها لعقد شراكات مع شركات الفندقة المميزة في المنطقة، كما ارتفع الطلب على الشقق الفندقية بسبب ارتفاع أعداد المسافرين بغرض الأعمال، وغيرهم من المسافرين الراغبين بقضاء فترات أطول بأسعار مناسبة.