إن دوائر صناعة القرار في العالم ينظرون بإعجاب للبعد الإنساني لسياسة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز – حفظه الله – وكيف يتلمس القائد حاجيات أبناء وطنه، وتلبية طموحاتهم، وتمثل ذلك في تخصيص 1.4مليار ريال للضمان الاجتماعي كمعاش إضافي لمستفيدي الضمان. وفي نفس الإطار الإنساني صدرت الموافقة السامية على قرار مجلس الخدمة المدنية، الذي يقضي بأن تكون مكافأة أيام العطل الرسمية والأعياد وفقاً لساعات العمل الإضافي بحد أعلى 100% من الراتب الأساسي. إن هذه السياسة التي تعايش الشعب في حياته اليومية، لهي البرهان والدليل على سعة أفق القيادة السياسية التي استمرت طوال المسيرة المباركة لها، والمتابع والمتأمل والقارئ المدقق في ميزانية العام 1434ه، خاصة فيما يتصل بالقطاع الصحي والتنمية الاجتماعية، سيتأكد أن هذا البعد الإنساني الراقي المتمثل في الميزانية العملاقة لهذا القطاع، تعد دافعاً تنموياً يلمس قلوب المواطنين، ويمكننا أيضاً أن نرى خطط التنمية والمشروعات التي تستهدفها الميزانية، منها إنشاء 19 مستشفى، واستكمال التجهيزات للمنشآت القائمة بالفعل، إلى جانب تنفيذ 102 مستشفى في جميع مناطق المملكة بطاقة سريرية أكثر من 23 ألف سرير، إضافة لإنشاء خمس مدن طبية بطاقة 6200 سرير، مما سيساهم في قطار الانتظار الطويل الذي يؤرق الإنسان على هذه الأرض الطيبة. كما اتخذت الخطوات التنفيذية لإنشاء 20 مقراً رياضياً واجتماعياً، وأرى ذلك تدعيماً للقطاع الصحي، وكذلك الاهتمام الكبير بذوي الإعاقة حتى لا يكونون بمثابة الطاقة الوطنية المعطلة، أخيراً نجد التفاتاً قوياً من صانع القرار في البلاد، إلى جانب دعم برامج مكافحة الفقر دعم والصندوق الخيري الوطني. لست سوى ناقل لواقع نعيشه، يمتلئ بالطموحات والآمال المشروعة في الغد، وننتظر أن تفعل تلك البرامج التنموية التي ستقضي على البطالة وأخطارها الاجتماعية والأمنية، وستحقق آمال خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين في تحقيق الرفاهية للشعب السعودي الذي يستحق الكثير.