بعدد من أحبك - غفر الله لك- .. بعدد من يسرت له أداء مناسك الحج - غفر الله لك -.. بعدد من وطأت قدماه التوسعة العملاقة للحرمين الشريفين - غفر الله لك -.. بعدد المعتمرين الشاهدين على انجازاتك بأرض الحرمين - غفرالله لك- بعدد ما استفاد به المسلمون من عطاياك في كل شبر من أرض الله الواسعة - غفر الله لك- .. بعدد من أغثتهم في المحن والشدائد - غفر الله لك- رحمك الله يا أبا فيصل رحمة واسعة.. ونسأل الحي القيوم أن يسكنك فسيح جناته.. وأن يجزيك خيراً عن شعبك وأمتك العربية والأمة الإسلامية.. فقد رحلت عن عالمنا إلى عالم أرحب بإذن الله.. ولكنك في قلوبنا باق لن ننساك ماحيينا.. فكل انجاز سقته لبلدك سيذكرنا بك دوماً.. سنتذكر أنك تحملت مسئولية حكم هذه البلاد سنة 1982م في ظل ظروف عصيبة تمر بها المنطقة العربية بالكامل.. وأدرت دفعة البلاد بحكمة واقتدار. وسنتذكرك.. ويشهد لك كل جزء من بلادنا بالانجازات التنموية والنهضة الحضارية التي عشناها في عهدك الزاهر. سيذكرنا بك لقب خادم الحرمين الذي أحسنت اختياره لنفسك في العام 1986م.. وشهد لك الملايين بانجازاتك الجليلة في الحرمين الشريفين في كل من مكةالمكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة. سنتذكر حكمتك في العام 1990م وحمايتك لشعبك وتراب وطنك من أخطار جسيمة.. كان من الممكن أو تؤدي إلى عواقب وخيمة لايعلم مداها إلا الله سبحانه وتعالى. سنتذكر في العام 1991م. ثلاثة مراسيم كان لها الأثر الكبير في بناء الدولة السعودية الحديثة (النظام الأساسي للحكم- إنشاء مجلس الشورى - نظام المناطق) وهو إقرار وتوثيق للمبدأ القائم في البلاد منذ تأسيسها واختيارها لشرع الله أن يكون دستورها. سنتذكرك أبا فيصل بأنك أوصلت المملكة بسياستك الحكيمة إلى أعلا المراكز في المحافل العربية والإسلامية والدولية واتسمت علاقات المملكة الخارجية في عهدك بالواقعية والفاعلية وايجاد الحلول المناسبة لأهم القضايا العربية والإسلامية.. ستظل أبداً قلوبنا تنبض بحبك - يرحمك الله. وإننا نعزي خادم الحرمين الشريفين - الملك عبدالله بن عبدالعزيز - أيده الله بنصره ونعزي أبناء الفقيد الغالي وشعب المملكة والأمة العربية والإسلامية جمعاء. غفر الله لك يا أبا فيصل