أعرب عدد من المسؤولين في محافظة حوطة بني تميم عن حزنهم الشديد لوفاة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد - يرحمه الله - مؤكدين بأن المملكة والأمتين العربية والإسلامية قد فقدت أحد رموزها ورجالها المخلصين الذي أفنى حياته في خدمة دينه ووطنه ومواطنيه وأمتيه العربية والإسلامية. فمن جانبهم قال كل من محافظ حوطة بني تميم الأستاذ أحمد بن دخيل المنيفي ووكيل المحافظة الأستاذ مساعد بن عبدالله الماضي ومدير إدارة التربية والتعليم للبنين في محافظتي حوطة بني تميم والحريق الأستاذ إبراهيم بن محمد الصويهيد ومدير إدارة التربية والتعليم للبنات الأستاذ سعود بن ناصر العثمان ورئيس بلدية محافظة حوطة تميم المهندس عبدالله بن عبدالرحمن الطريزاوي ورئيس بلدية الحلوة المهندس مناحي بن محمد بن سفران ورئيس نادي الأنوار الرياضي في محافظة حوطة بني تميم الأستاذ أحمد بن محمد الشريم قالوا إن نبأ وفاة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز - يرحمه الله - نزل علينا كالصاعقة وإننا وعبر جريدة «الرياض» نرفع صادق العزاء والمواساة لوالدنا جميعاً وقائد مسيرتنا المباركة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ولسمو ولي عهده الأمين ونائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز - حفظهما الله - ولاخوانهما أصحاب السمو الملكي الأمراء ولأبناء الفقيد وأصحاب السمو الملكي الأمراء ولجميع أفراد أسرته ولجميع أفراد الشعب السعودي النبيل. داعين للفقيد بالرحمة والمغفرة ولذويه بالصبر والسلوان {إنا لله وإنا إليه راجعون}. وقالوا بوفاته يرحمه الله نكون قد خسرنا ملكاً شجاعاً وقائداً محنكاً ورجلاً أعطى دينه ووطنه الكثير والكثير دون كلل أو ملل. مؤكدين أن الكل منهم يعلم أنه يرحمه الله سخر وقته وصحته من أجل خدمة دينه ووطنه وأبناء شعبه وأبناء أمته العربية والإسلامية. وقالوا إننا إذ أردنا أن نتحدث عن مآثر وجهود وعطاءات خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز - يرحمه الله - لا نعطيها حقها لأن ذلك يتطلب منا صفحات عديدة بل سجلات متعددة. وقالوا إذ أردنا أن نشير إلى جهوده في المجال التعليمي نجد أنه - يرحمه الله - حرص منذ ان كان أول وزير لوزارة المعارف وإلى أن اختاره ربه إلى جواره نجده انه حرص على إنشاء المدارس والمعاهد وإقامة الكليات والجامعات إيماناً منه - يرحمه الله - بأهمية التعليم. أما في المجال الزراعي فمنح الأراضي الزراعية وتقديم الإعانات والمساعدات والقروض الزراعية الميسرة إلا دليل على حرصه نحو تطور الزراعة في بلادنا العزيز فالكل منا يعلم أن المملكة أصبحت الرقعة الخضراء بها في توسع مستمر فعدد المزارع في ازدياد مستمر وإنتاجها الزراعي يزداد عاماً بعد عام. أما في المجال الصحي فالصروح الطبية من مراكز صحية ومستشفيات شاهد على ذلك إذ إنها أصبحت الآن تعج بكافة التخصصات الصحية بعد أن تم دعمها بالأطباء والفنيين والمتخصصين، كما أننا لا ننسى الدعم الذي حظي به الأطباء السعوديون إذ إن هذا الدعم أعطى ثمره ولله الحمد فالأطباء السعوديون قاموا بإنجازات عديدة وفي مجالات عدة يشهد لها الآن الجميع. أما في المجال العمراني فالجهود التي بذلها صندوق التنمية العقارية من خلال إقراضه للمواطنين دون فوائد بل وبحسومات جيدة إلا شاهد على دعم الدولة لهذا المجال حتى أصبح التوسع العمراني بكافة مناطق المملكة يزداد يوماً بعد يوم. أما في المجال الأمني فإنجازات وجهود رجال الأمن لمسها المواطن والمقيم إذ إنها ثمرة من ثمار تخطيطه وجهوده - يرحمه الله - فالجميع منا يعلم أنه قد سبق له - يرحمه الله - ان كان وزيراً للداخلية. كما أن له جهوداً عديدة سواء في مجال الخدمات البلدية التي ازدانت بمشروعاتها وخدماتها جميع مراكز وقرى ومدن وهجر ومناطق ومحافظات المملكة. كذلك في مجال الخدمات الهاتفية وخدمات الطرق التي شملت كافة أرجاء هذا الوطن الغالي. ولا ننسى جهوده - يرحمه الله - في مجال المياه إذ أمر بإنشاء محطات التحلية العملاقة وبإقامة السدود وبتوفير المياه الصالحة للشرب لأبناء المملكة. كذلك له جهود عديدة في كافة المجالات والتي منها الكهرباء وإقامة المطارات والموانئ والمنشآت الرياضية والأندية الأدبية وغيرها من العطاءات والجهود التي لا نستطيع حصرها في هذه السطور القليلة. وقالوا إننا لا ننسى جهوده المباركة في خدمة الحرمين الشريفين التي يشهد له الجميع بها كذلك جهوده في مجال خدمة كتاب الله الكريم من خلال طبعه ونشره وتوزيعه على الجميع بالداخل والخارج. أيضاً حرصه على متابعة هموم وقضايا المسلمين في كثير من المحافل والدفاع عنها. مشيرين إلى أن هذه المعلومات ما هي إلا معلومات قليلة من جهود كثيرة وعديدة قام بها الفهد الكريم - رحمه الله رحمة واسعة وأنزله منزلة الأنبياء والشهداء والصديقين والصالحين. وقالوا إننا وعبر جريدة «الرياض» نبايع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز على سنة الله عز وجل ورسوله صلى الله عليه وسلم ملكاً للمملكة العربية السعودية كما نبايع صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز - حفظهما الله - ولياً للعهد وعضداً أيمن للملك عبدالله ونعاهدهما بالسمع والطاعة وأن نكون يداً واحدة معهما في خدمة الدين وهذا الوطن العزيز ومواطنيه الأوفياء، داعين الله لهما وإخوانهما الميامين بالتوفيق والنجاح والصحة والعافية وطول العمر إنه سميع مجيب الدعاء.