جذبت المرأة الكردية الجماهير النسائية إلى مسرح مدارس دار العلوم في فعاليات عيد الفطر المبارك، حيث لأول مرة تتواجد الثقافة الكردية على المسرح السعودي بزيها وفلكلورها وثقافتها المميزة وتاريخها وكيف تجزأت إلى دويلات ما بين العراق وإيران وتركيا وسوريا من خلال مسرحية "كلنا حكاية"، إلى جانب عدد من القضايا السعودية المتمثلة في غلاء المهور والمبالغة في مراسم الزواج وارتباط ذلك بالعنوسة المتزايدة، وإيمان المرأة بثقافة الأعشاب وعلاقتها بالتنحيف والتبييض والطول والقصر ورواج هذه التجارة بين النساء خاصة، وكذلك معاملة بعض النساء السيئة لأم الزوج وأن الدنيا "سلف ودين" لتأتي زوجة الابن فيما بعد وتعيد الكرة معها. وحرصت المخرجة وكاتبة المسرحية لورين العيسى بحسب ما قالت ل"الرياض" أن تدمج قضية ذوي الاحتياجات الخاصة في تفاصيل المسرحية وأن المعاق لم يكن في يوم عالة بل هو عنصر منتج قادر على العطاء والإبداع وأن الإعاقة الحقيقية هي إعاقة فكر وضمير. كما تناولت المسرحية قضية اهتمام بعض السيدات بمظهرهن الخارجي والموضة وإهمالهن لأزواجهن وأبنائهن، ولم تغفل مسرحية "كلنا حكاية" الحديث عن قضية تشدد بعض الأمهات والمبالغة في العقاب وعدم قبول الخطأ من الأبناء، حيث تستوعب الأم حجم خطأها بعد فقدانها لأبنائها وذهابهم عنها فتبدأ بالتغيير بعد أن تدرك خطأهم وتستردهم مجدداً بعد أن تحتويهم وتسمع منهم وتشاركهم الرأي. وأضافت الكاتبة والمخرجة لورين العيسى أن مسرحيتها حصلت على أفضل نص من قبل أمانة منطقة الرياض، وذلك بسبب تعدد الثقافات في المسرحية وتنوع العروض الفلكلورية من عرض كردستاني وسعودي ولبناني وعراقي، كما أنها حرصت على تعزيز ثقافة الوطن من خلال النص وإيصال أهمية الأمن والأمان. يذكر أن المسرحية من بطولة رجاء الحاضي، العنود حسين، فوزية يعقوب، منال العيسى، شهد وتهاني محمد، سلافا وقاص والطفلة عهود، ومن إشراف بندر عبدالفتاح وتأليف وإخراج لورين عيسى.