تمكن طلاب في جامعة براون من اختراع ساعة تنبيه تستطيع إجراء مسح عقلك أثناء النوم لتحديد أفضل الأوقات لإيقاظك. ذلك أننا إذا صحونا من نوم عميق فإننا سنقضي يومنا في كسل وخمول شديدين. غير أن إيقاظ الإنسان من نوم خفيف يجعله يصحو وهو قادر على قضاء أعماله اليومية في همة ونشاط. وعادة ما يكون المخ في حالة تناوب بين هاتين المنزلتين أثناء الليل. وقد قام الطالب إيريك وزملاؤه باختراع ساعة تنبيه يمكنها الإخبار عن الفرق بين الحالتين. فالنائم يضع على رأسه حزاماً مزوداً بأقطاب كهربائية تقيس النشاط الكهربائي في المخ وترسل معلومات إلى ساعة التنبيه المبرمجة على إيقاظ الشخص النائم خلال أوقات النوم الخفيف التي تعتبر الأفضل للاستيقاظ. وأسس أولئك الطلاب شركة لتسويق الساعة الجديدة التي يتوقع طرحها في الأسواق العام القادم. وفي خطوة أهم من ذلك يعمل الباحثون الآن على اختراع جهاز يسمح بتحريك الأطراف الصناعية وغيرها بواسطة قواهم العقلية فقط. فقد اخترع جون دونوغو البروفسور المتخصص في علوم الأعصاب جهاز «برين غيت BrainGate، المزود بأقطاب كهربائية مركبة في المخ لتقرأ نشاط الخلايا العصبية بلحاء الدماغ؛ وهو الجزء الذي يتحكم في الحركة بالمخ. وتتم ترجمة البيانات إلى نبضات كهربائية وإرسالها إلى الحاسوب لتمكين ضحايا الشلل من تحريك عدة أشياء كأطرافهم الصناعية مثلاً. كما ان دونوغو، وهو ايضاً من جامعة براون، نجح في تجربة جهاز «برين غيت BrainGate، على مات ناغل المصاب بشلل في عنقه منذ أربع سنوات. وهناك جهاز مماثل آخر اخترعه أندرو شوارتز بجامعة بيتسبيرغ، لتمكين القرد من إطعام نفسه بإرسال إشارات من المخ إلى ذراع آلية. ويأمل الباحثون أن تقود هذه التقنية يوماً إلى تصنيع أطراف صناعية مستديمة لذوي الاحتياجات الخاصة. وقام العلماء بالجامعة الوطنية في استراليا مؤخراً بإجراء تعديل طفيف في قبعة الطوارئ التي يرتديها عمال الإنشاءات، وزودوها بمقياس حرارة حساس ليقيس درجة حرارة طبلة أذن مرتديها. ويستخدم هذه القبعة العالمان النفسيان نيكولاس تشيربوين وكوبي برينكمان لتحديد أجزاء المخ التي لها علاقة بأنشطة معينة. فعندما يتم تنفيذ مهمة محددة يتدفق الدم إلى الجزء الذي يتحكم في العمل ما يؤدي إلى رفع درجة الحرارة في طبلة الأذن في الجانب الذي يتم فيه تبادل الرسائل بالرأس. يقول تشيربوين «يحدث تدفق الدم تأثيراً سريعاً في درجة حرارة طبلة الأذن لأن نسبة ميوعته أكبر. ونحن يمكننا قياس الفروق الصغيرة والمهمة والتي قد لا تتجاوز 0,1 درجة. ويأمل كل من تشيربوين وبرينكمان أن يمكنها اختراعهما من التأكد من الحقيقة العلمية التي تقول إن الجانب الأيسر من المخ يتحكم في بعض القدرات كاللغة مثلاً، فيما يتحكم الجانب الأيمن في التعامل مع العلاقات الفضائية أو المكانية.