بدأت تجارب تشغيل وحدة لفائف الأسلاك في شركة حديد سابك بأقطار تتراوح بين 5.5- 16 مم في مصنعها بالجبيل وتبلغ الطاقة الإنتاجية للوحدة الجديدة 700 ألف طن سنويا. وسوف تضاعف الشركة من إنتاجها من اللفائف لتصل الطاقة الإنتاجية 1.4 مليون طن وبذلك سوف ترتفع الطاقة الإنتاجية لمنتجات حديد سابك إلى حوالي 6.2 مليون طن سنويا. ووفقا للاتحاد العربي للحديد والصلب فإن الطاقة الإنتاجية لحديد سابك سوف تصل إلى 8 مليون طن سنويا بحلول عام 2018 بعد تأمين توفير إمدادات الغاز الطبيعي من الدولة وسوف يتيح ذلك للشركة إقامة مشروعين لإنتاج الصلب بتكلفة تصل إلى 16 مليار ريال مع إقامة مشروع لإنتاج وحدة للبلاطات الثقيلة بطاقة إنتاجية 1.5 مليون طن في مدينة الجبيل بالإضافة إلى وحدة درفلة وجلفنة المسطحات على البارد بطاقة إنتاجية مليون طن سنويا في مدينة الملك عبدالله الاقتصادية في المنطقة الغربية. يأتي ذلك في الوقت الذي أعلنت سابك مؤخرا اتفاقها مع وزارة البترول والثروة المعدنية على تخصيص الوقود اللازم لإقامة مشروع تابع لشركة حديد التابعة لسابك في كل من مدينة الجبيل الصناعية ومدينة الملك عبدالله الاقتصادية برابغ بتكلفة 16 مليار ريال. ويشمل المشروع جزءين، الأول مزمع إقامته بمدينة الجبيل الصناعية يتمثل على مصنع لإنتاج الصفائح الثقيلة بطاقة سنوية تبلغ حوالي مليون ونصف طن سنوياً، ويخدم صناعات متخصصة كصناعة الأنابيب وبناء السفن والخزانات عالية الضغط والمباني وغيرها من التطبيقات الأخرى. أما الجزء الثاني المخطط إقامته في مدينة الملك عبدالله الاقتصادية برابغ فيشتمل على مجمع لإنتاج الصفائح المطلية بالقصدير والمنتجات المدرفلة المسحوبة على البارد ولفائف الحديد المجلفنة بطاقة سنوية تبلغ حوالي مليون طن، تخدم هياكل صناعة السيارات والتعليب للأغذية والمشروبات والأجهزة المنزلية ومواد البناء وغيرها. وستستغني المملكة عن استيراد مادة البليت عند اكتمال مشروع مدينة الجبيل الصناعية في عام 2018 بإنتاج مليون ونصف طن سنويا والذي يعتبر أول مصنع بالمملكة والمنطقة لمادة البليت. وتستورد المصانع السعودية حاليا 600 ألف طن من البليت من أوروبا والصين واليابان وكوريا، ويعتبر مشروع رابغ أول مصنع في المنطقة والشرق الأوسط في المنتجات القصديرية وهو مكمل لبعض الصناعات الأخرى. وأوضحت سابك أنها ستقوم بإجراء دراسة جدوى اقتصادية مفصلة لإقامة المشروع، وتوقعت سابك أن يؤثر المشروع على نتائج الشركة بشكل إيجابي، مشيرة إلى أنه سيتم الإعلان عن الأثر المالي وأي تطورات جوهرية والأطراف ذات العلاقة لاحقا. هذا وتوقعت سابك أن يتم البدء في الإنتاج التجاري للمشروع في كل من مدينة الجبيل الصناعية ومدينة الملك عبدالله الاقتصادية برابغ خلال الربع الرابع من عام 2018م، مشيرة إلى أن تمويل المشروع سيكون ذاتيا من القروض التجارية. ووفقا للمنظمة العربية للتنمية الصناعية فإن المملكة تحتل المرتبة الثانية عربيا في إنتاج الحديد والصلب بعد مصر، حيث تنتج المملكة نحو 36 بالمئة من إجمالي الإنتاج العربي من الحديد والصلب. وتوقعت أن يشهد القطاع الصناعي تطورا كبيرا بعد اعتماد المملكة لاستراتيجية تنمية الصناعات الوطنية، التي تهدف للنهوض بالقطاع الصناعي من خلال رؤية مستقبلية طموحة لعام 2020 تستهدف تعزيز القدرات التنافسية وتنويع قاعدة الانتاح والصادرات الصناعية واستقطاب الاستثمارات الوطنية والأجنبية بهدف زيادة القيمة المضافة للصناعات المستهدفة. كما توقعت أن يحقق انجاز الاستراتيجية بنهاية عام 2020 أن تتبوأ المملكة مرتبة أفضل بين الدول الصناعية الثلاثين على الأقل.