يجسد صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض - يحفظه الله- بعمله الدؤوب وجولاته وتوجيهاته مبدأ القيادة الرشيدة - أدامها الله - نحو العناية بمصلحة المواطن والحرص على تحقيق متطلباته ورغباته وتوفير سبل العيش الكريم له. أقول ذلك عن معرفة وقرب من خلال طبيعة عملي وتشرفي بالحديث والحوار مع سموه في مواقف ومناسبات عدة حول الأساليب المناسبة لتحقيق أهداف العمل ودعم مسيرة التنمية وتحقيق الانجاز. وللحق فقد وجدت نفسي أمام قائد ملهم يملك كل صفات القيادة الصريحة سواء من حيث السمات الشخصية والقدرة على التأثير أو السمات الإدارية المتمثلة في المبادرة والقدرة الفذة على اتخاذ القرار المناسب وحسم الأمور. ولا عجب في ذلك فقد تشرب فنون القيادة من أسرته الكريمة الحاكمة الضاربة في عمق التاريخ وصقل مواهبه في ميادين الشرف والرجولة من خلال مسؤولياته السابقة في السلك العسكري فجاء أثر ذلك واضحاً في أعماله وأساليب إدارته التي تتسم بالدقة والمتابعة واختصار الوقت والاتقان. ففي زيارته لمحافظة القويعية - على سبيل المثال - ضمن جولاته التفقدية، استمع بإنصات إلى كل ما قدمناه من معلومات وإفادات عن سير العمل ثم قدم شكره وتقديره وأتبع ذلك بتوجيهاته نحو خدمة المواطن وانجاز معاملاته بأقصى سرعة وكفاءة والرفع بمتطلباته ورغباته أولاً بأول لدراستها والعمل على تحقيقها. بل إنه - يحفظه الله- وفي خضم عمله اليومي وعند مرور بعض المعاملات تحت نظر سموه يتكرم بالاتصال هاتفياً موجهاً بضرورة المبادرة بعرض الصلح على المتخاصمين والعمل على تقريب وجهات النظر وسد فجوة الخلاف والنزاع بالتي هي أحسن وتطييب الخواطر وارضاء كل الأطراف بما يحفظ حقوقهم وكرامتهم وذلك سعياً لحسم الأمور وحتى لا تتضخم الملفات وتتراكم القضايا في مسارات الروتين بما يعطل مصلحة المواطن ويضيع وقت المسؤول. كما لمست في جولات سموه الميدانية حرصه على تقصي الحقائق عن المشروعات التنموية ومعوقات تنفيذها واستكمالها واتخاذه للاجراءات الفورية حيال إزالة المعوقات ومحاسبة المقصرين والتأكيد على الالتزام بالمدة المحددة للتنفيذ وفق أعلى درجات الجودة والاتقان، وكل ذلك يتم من خلال أسلوب راق في التعامل واتزان في المواقف وحكمة في تصريف الأمور. ولعمري أنه بهذا الأسلوب القيادي الرائع يقدم الصورة الحقيقية لقيادتنا الرشيدة التي تحرص دائماً على سعادة المواطن وراحته باعتباره محور التنمية وركيزة البناء. ولعل من حسن الطالع أن يكون عضده الأيمن رجلا يتحلى بذات المكانة والخبرة والنظرة القيادية العميقة ذلكم هو صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز الذي تعلم طرائق العمل الجاد المنظم من الميدان العسكري واكتسب المهارة والدقة من تخصصه في علوم وممارسة الطيران. وإننا على يقين إن شاء الله أن منطقة الرياض ستشهد على أيديهما مزيداً من التقدم والازدهار ضمن نهضة الوطن العملاقة وفي ظل رعاية قيادتنا الحكيمة الرشيدة أدام الله لها العز والقوة والتمكين. ختاماً اسأل الله تعالى أن يديم على وطننا نعمة الأمن والرخاء والاستقرار وأن يمتعنا وقيادتنا الرشيدة متاعاً حسناً وأن يعيننا جميعاً على حسن عبادته وشكر ما نعيشه من نعمة وتلاحم وتراحم ووئام. والله الموفق وهو الهادي إلى سواء السبيل. * محافظ القويعية