افاد تحقيق بثته هيئة الاذاعة البريطانية «بي بي سي» مساء الاربعاء استنادا الى محفوظات بريطانية ان بريطانيا باعت اسرائيل سرا في نهاية الخمسينيات مكونا رئيسيا لبرنامجها النووي. وصفقة بيع عشرين طنا من المياه الثقيلة،المكون الرئيسي لانتاج البلوتونيوم تمت عام 1958 بدون علم الولاياتالمتحدة. وفي تلك الحقبة اعتبر مسؤولون بريطانيون انه سيكون من الاندفاع المفرط،الاصرار لدى اسرائيل الا تستخدم هذه المياه الثقيلة سوى لغايات سلمية. وكانت الولاياتالمتحدة رفضت تقديم هذه المياه لاسرائيل في ظل عدم وجود مثل هذه الضمانات. وتستخدم المياه الثقيلة لتحويل اليورانيوم الى بلوتونيوم،المادة الضرورية لصنع اسلحة نووية. وحسب «بي بي سي» فان العشرين طنا كانت ضمن طلبية بريطانية عام 1956 من النروج،الرائدة في انتاج المياه الثقيلة. وفي حين اعتبرت الوثائق الرسمية هذه الصفقة على انها صفقة مباشرة بين اسرائيل والنروج، الا ان مذكرات حفظت في المحفوظات الوطنية في لندن تكشف ان المياه الثقيلة نقلت عبر باخرة من انكلترا الى اسرائيل عامي 1959و1960. وكشف معدو التحقيق انها استخدمت لانتاج البلوتونيوم لمفاعل ديمونة النووي في صحراء النقب. وبعد نشر مقال في صحيفة بريطانية حول مفاعل ديمونة عام 1960،رفضت بريطانيا تقديم طلبية ثانية لاسرائيل حسب التحقيق.