عزا المحلل المالي محمد العمران تجاوز سوق الأسهم السعودية لحاجز 7952 نقطة والتي فشل في الوصول لها منذ سبتمبر من عام 2008 والتي تزامنت مع الأزمة المالية العالمية، إلى تحسن أداء نتائج الشركات خلال الربع الثاني. وأكد ل "الرياض" أن المستثمرين في السوق ينتظرون هذا الحاجز الذي يعتبر نقطة انطلاق للسوق، والتي سبق أن نطلق منها المؤشر في رحلة الصعود السابقة، متوقعا أن يشهد السوق مزيدا من الارتفاعات إذا استمرت موجة التفاؤل الحالية التي يعيشها المستثمرون في سوق الأسهم. وقال: العمران ان السوق من بداية العام 2012 وهو يتلقى أخبارا محفزة عن الاقتصاد وشهد خلالها ارتفاعات تقدر بنحو 1500 نقطة منطلقا من 6400 نقطة، مشيرا إلى أن مستوى 8000 نقطة والذي أصبح قريبا جدا سيكون منطقة مناورة وكر وفر تحتاج مزيدا من الأخبار المحفزة، ومنها نتائج الشركات بنفس الإيجابية في الربع الثاني بمعنى يكون الربع الثالث والربع يحمل أخبارا ونتائج لا تقل عن الربع الثاني. وعن قبول فكرة أن يكون سوق الأسهم أصبح وجهة مغرية للمستثمرين بسبب الركود الذي يشهده القطاع العقاري وطول الانتظار والترقب لتشريعات جديدة ما دفع كبار المستثمرين للتوجه لسوق الأسهم بدلا من العقار قال: العمران بهذا الخصوص قد يكون ذلك مقبولا وأحد المحفزات التي ساهمت في ارتفاع المؤشر في ظل وجود تباطؤ في الاقتصاد العالمي وتحسن في الاقتصاد المحلي والأسهم تعكس قوة الاقتصاد. وأضاف ومن ضمن محفزات السوق هو وجود شركات حققت أرباحا ولديها توسعات سوف تدفعها لتحقيق مزيد من المكاسب الأمر الذي يجعلها وعاء استثماريا مغريا للمستثمرين، مشيرا إلى ان المتعاملين متفائلون بعودة السوق على الرغم من تراجع أرباح بعض شركات البتروكيماويات مثل سابك التي تنتظر تحسن الاقتصاد الصيني الذي يشهد تباطؤا وكأنه مدروس يسير بعكس الاقتصاد الأمريكي الذي يسير باتجاه صاعد. وقال ان شركات البتروكيماويات توجه نحو 70% من مبيعاتها للسوق الصيني ودول شرق اسيا. وعن قيادة السوق خلال المرحلة المقبلة قال العمران من المتوقع أن تكون زمام الأمور في يد قطاع المصارف والاتصالات إلا أن سابك لن تغيب عن قيادة السوق في ظل قدرتها في قراءات الأسواق وتحسين مستوى المبيعات وتحقيق النتائج، يشار إلى أن المؤشر قد أغلق عند 7972.11 نقطة كاسبا "61.44 نقطة"، بتداولات بلغت قيمتها نحو خمسة مليارات ريال.