افتتح الزميل رئيس التحرير الأستاذ تركي بن عبدالله السديري مساء أمس الأول المعرض الخيري الخامس للتصوير الفوتوغرافي والذي تنظمه الجمعية السعودية الخيرية لمكافحة السرطان بمركز غرناطة التجاري تحت شعار «أنتم أملي بعد الله» ويستمر لمدة اربعة أيام وحوى المعرض اكثر من 80 صورة التقطها أكثر من50 مصورا فوتوغرافيا. وجاء المعرض تزامناً مع الحملة الإعلامية التي أطلقتها الجمعية مع بداية الشهر الفضيل بشعارها «أنتم أملي» حيث يهدف المعرض أولاً إلى دعم مرضى السرطان وتعريف المجتمع بمعاناتهم وتوعية الزوار بالمرض وأسبابه وطرق الوقاية منه بالإضافة إلى دعم الفوتوغرافيين من الفتيات والشباب ونشر أعمالهم وتعريف المجتمع على مجموعة من المبدعين الذين سخروا إبداعهم لخدمة العمل الخيري. وشهد اليوم الافتتاحي الأول حضوراً غفيراً من الفنانين والمشاهير وزوار مركز غرناطة ويأتي هذا المعرض كإضافة إلى خدمات الجمعية السعودية الخيرية لمكافحة السرطان ودورها الكبير الذي تضطلع به في خدمة المرضى ودعت الجمعية إلى دعم المرضى عن طريق إرسال رسالة SMS للرقم 5070 من جميع مزودي خدمات الاتصال بالمملكة، قيمة الرسالة 10 ريالات وللاشتراك الشهري بمبلغ 12 ريالاً يرسل الرقم1. وأكد الزميل رئيس التحرير تركي السديري في حيث على هامش المعرض للصحفيين أهمية المناسبة منوهاً بجمال الصور المعروضة التي شارك فيها عدد من المصورين المحليين وكذلك على المستوى العربي. السديري: نعيش توسّعاً في أعمال الخير .. والتواجد الاجتماعي للمثقفين يمنحنا فرصاً أكبر للنجاح ولفت الأستاذ تركي السديري إلى ما نلحظه دائماً سواء في مجتمعنا أو في المجتمعات الأخرى من بروز النشاطات وفق الاتجاه المباشر للخدمة المجتمعية سواء الطبية أو غيرها منوهاً بوجود أُطُر اجتماعية وفنية وثقافية ملتزمة بعضوية مساندة هذا المجال مبيناً أنه أمر لا يأتي إلا عن طريق القناعة لدى القدرات الثقافية والفنية التي نجد لها حضوراً جيداً ومشرّفاً الأمر الذي يعبّر عن مستوى النجاح الذي حققته الجمعية مؤكداً على أنه لولا نجاح الجمعية وقدرات انتشارها لما أمكن أن تستوعب هذه الأبعاد في اتجاه العضوية للجمعية أو دعمها. طرق إبداعية لدعم الجمعيات وفي رد على سؤال طرحه الزميل الإعلامي سليمان السالم من التلفزيون السعودي حول إجادة صحيفة»الرياض» المسؤولية الاجتماعية وكيف يقّيم هذه التجربة في دعم الوضع الاجتماعي في المملكة من خلال هذه المناشط شدّد الزميل رئيس التحرير على أنه لا يعبّر هذا الاجتماع عن الطُّرق التقليدية القديمة في خدمة أهداف إنسانية واجتماعية حيث نجد توسّعاً في العضوية من ناحية نوعيّة المهتمين بالجمعية فوجود عرض هذه الصُّور الجميلة المتعددة والآتية من أكثر من مكان بالإضافة إلى عدد الإخوان الذين التقيت بهم هم أقرب ما يكونون هُواة ومهتمين بهذه الاتجاهات وهذا لا شك أنه اجتماعياً وشعبياً مهم بالدرجة الأولى لأنه يأتي بالتعاون مع قدرات وطنية لها مجالات في الطب وفي خدمة المجتمع مما يعني توسّع الاهتمام بهذه الأهداف. جماعة معافى: دعم نفسي لمرضى السرطان وخلق قنوات تواصل مع مؤسسات المجتمع وفي رد على سؤال آخر حول إمكانية أن تقوم «الرياض» بتنظيم مسابقة حول «التصوير» في مجال الفنون أجاب الأستاذ تركي السديري بأنها فكرة جيدة سوف تتم دراستها مستقبلا. مساندة الإعلام لمرضى السرطان وعن مساندة الإعلاميين لمثل هذه المناشط الخيرية لفت الزميل السديري إلى ان الزملاء الإعلاميين يعون دورهم تماماً انطلاقاً من أهميته محلياً وعربياً ودولياً مشيراً إلى أنه بقدر ما يكون هناك تواجد من فئات المجتمع على اختلاف أهدافها وبالذات الفئات الإعلامية يكون هناك دعم وتطور لهذه الأهداف الإنسانية في الأساس وأضاف: التواجد الاجتماعي من خلال الفئات المثقفة والتصوير والإعلامية المختلفة؛ هذا من شأنه أن يمنحنا فرصاً أكبر للنجاح مما لو كانت تتم بالطرق التقليدية. د. العمرو: مجتمعنا مجبول على الخير.. والمتطوعون يمنحون المرضى الأمل والابتسامة المعرض:إبداع وأمل من جهته اعتبر الدكتور عبدالله العمرو رئيس الجمعية أن نجاح المعرض يأتي تتويجاً لجهود الأعضاء من مرضى السرطان المتعافين في الجمعية وكذلك المصورين الذين اصروا أن يتركوا بصمة في المجتمع مفادها أن مجتمعنا يزخر بالخير الكثير وهناك عدد من المتطوعين والمساندين لمرضى السرطان ويقولون كلمة واحدة هي:نحن جميعاً مع هؤلاء المرضى في رسم الابتسامة وفي العمل بأشكاله لمكافحة هذا المرض وفي بث الأمل في الشفاء منه بحول الله. وعن دمج مسابقة تخص المصورين مع الجمعية قال:هي ليست التجربة الوحيدة والفريدة التي نقوم بها بل سبقتها عدة تجارب ولعدة سنوات لافتاً إلى أن الصور المعروضة تستمد موضوعاتها من الأمل إلى جانب شقها الإبداعي واضاف:بلا شك أن نظرة الأمل التي يتبناها المصور ويهديها لمرضى السرطان وإن كان بطريقة غير مباشرة ترسم ابتسامة تضفي راحة نفسية على المريض وهو ما نهدف له فنحن على قناعة ان العلاج نفسي قبل أن يكون طبياً وهو أمر ينسجم مع أهداف الجمعية التي تسعى لخدمة هؤلاء المرضى. وعن شيوع ثقافة التطوع في المجتمع بين الدكتور العمرو أن التقصير غالباً يأتي منا نحن وليس المجتمع الذي يفتقد البوتقة والوعاء الصحيح لثقافة التطوع مشيراً إلى أن الجمعية في كل مرة تعلن فيها عن مناسبة او فعالية يحضر لنا أعداد كبيرة وهو ما لمسناه في الحضور الجميل للمعرض الليلة سواء من الإعلاميين والمصورين والمجتمع نفسه فالتطوع جزء من الثقافة المجتمعية في المملكة وهذه نعمة من الله اننا في مجتمع مجبول على الخير والعطاء. تجربة جماعة «معافى» وعلى هامش المعرض التقت»الرياض» الأستاذة نوف الجاسر العضوة في «جماعة مُعافى» التابعة للجمعية والتي تقدم خدمات الدعم النفسي لمرضى السرطان حيث عرفت الجماعة بأنها مجموعة من المتطوعين المعافين من السرطان ممن خاض رحلة صراع مع مرض السرطان وعاش تفاصيل المرحلة العلاجية بكافة تفاصيلها وآلامها ومنّ الله عليهم بالشفاء يقومون بتقديم الدعم النفسي لمرضى السرطان وخلق قنوات تواصل بين المرضى ومؤسسات المجتمع واضاف الجاسر ان من الخدمات الأخرى التي نسعد بتقديمها هي المساهمة في تثقيف المرضى وأسرهم حول المرض واعراضه وافضل الطرق للتعامل معه وكذلك زيادة الوعي في المجتمع به وبأهمية كشفه المبكّر. وفي ختام الحفل كرم الدكتور عبدالله العمرو الأستاذ تركي بن عبدالله السديري على رعايته لافتتاح المعرض كما كرم مركز غرناطة التجاري الذي يحتضن المعرض والمصورين المشاركين في المعرض. الزميل رئيس التحرير وحديث عفوي مع طفلة معافاة من السرطان الأستاذ تركي السديري ود. الجحلان يستمعان الى أحد المعافين من السرطان درع تكريمي للزميل رئيس التحرير من المهندس سلمان البيز مدير مركز غرناطة درع تكريمي ل»الرياض» سلمه د. العمرو ويبدو د. محمد الحيزان ود. عبدالله الجحلان ود. عبدالعزيز الخريف نوف الجاسر تشرح ل»الرياض» تجربة برنامج»متعافى» د. العمرو متحدثاً للزميل الحسني المصورون المشاركون في المعرض مركز غرناطة افسح جزءاً من ساحته للمعرض