احتفى الفلسطينيون بزيارة تاريخية لفريق برشلونة الإسباني إلى الضفة الغربية استمرت عدة ساعات ضمن جولة تشمل إسرائيل. وجاءت زيارة برشلونة بكامل نجومه يتقدمهم أفضل لاعب في العالم الأرجنتيني ليونيل ميسي والبرازيلي نيمار، دعما لجهود تحقيق السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل. واستقبل الرئيس الفلسطيني محمود عباس في مقره بمدينة بيت لحم إدارة ولاعبي الفريق الأسباني، مشيدا بزيارتهم التي وصفها بالتاريخية والدعامة للشعب الفلسطيني وقضيته. وقال رئيس نادي برشلونة أندرو روسيل في مؤتمر صحفي مع رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم جبريل الرجوب، إن زيارة الفريق تأتي دعما للمفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية ولمساعي تحقيق السلام. وأكد روسيل، حرص واهتمام برشلونة في دعم عملية السلام، معربا عن أمله في أن يسود الأمن والاستقرار والسلام لكل شعوب المنطقة خاصة الشعبين الفلسطيني والإسرائيلي. من جهته وصف الرجوب زيارة الفريق الأسباني بأنها "لحظة تاريخية بالنسبة للشعب الفلسطيني"، مؤكدا أنها خطوة مهمة باتجاه تحقيق السلام في المنطقة ودعم الرياضة الفلسطينية. ووجه الرجوب الشكر إلى برشلونة وإدارته على المبادرة بزيارة الأراضي الفلسطينية، متمنيا أن تكون الزيارة المقبلة للفريق الكتلوني في إطار الدولة الفلسطينية المستقلة. واصطف مئات الفلسطينيين على طول الطريق الذي سلكته بعثة فريق برشلونة وهم يرتدون زى النادي ويرفعون أعلامه في أجواء غير مسبوقة بالنسبة لهم. وانتشرت لافتات ضخمة بشوارع المدينة للترحيب بفريق برشلونة، كما ارتفعت مبيعات قمصان البلاوجرانا (اللقب الرسمي للنادي)، الذي يحظى بشعبية جارفة في فلسطين والوطن العربي بشكل عام. وتفقد لاعبو برشلونة وإدارته كنيسة المهد التاريخية وأماكن أثرية في المدينة. وفي وقت لاحق أدى لاعبو برشلونة تدريبا خفيفا على أرضية الملعب البلدي في بلدة (دورا) جنوب الخليل، بمشاركة 40 طفلا رياضيا فلسطينيا يقودهم 10 مدربين فلسطينيين. واحتشد أكثر من 25 ألف متفرج في جنبات الملعب لمراقبة نجوم برشلونة.