ساعة الحظ ما تتعوض.. هكذا يقول اللطفاء أهل مصر.. مصر الفرحة التي عرفناها وعشناها وأحببناها.. وليست مصر العابسة التي نعيش حزنها وكدرها اليوم بسبب (لغوطة) السياسة في مياهها الراكدة.. والحظ علميا هو تلاقي الفرصة مع الاستعداد، وأي فرصة تفوت لا تعوض.. وصاحب الحظ السعيد هو من يقتنص الفرصة ويكون لديه استعداد لها.. والفرص لها تعاريف عديدة وظروف مختلفة.. لكنك حينما تأتيك الفرصة وتكون على غير أهبة الاستعداد تكون قد دخلت في عالم الفرص الضائعة التي يهملها كثيرون لأسباب عديدة. برأيي الفكرة هي أساس الفرصة.. الفكرة لها تأثير كبير ومباشر على مسيرة حياتنا.. أصحاب الأفكار هم العباقرة والمبدعون.. الإبداع في الأساس فكرة.. كل ما يحيط بنا من علم وتطور وتكنولوجيا ونجاحات هي في الأصل فكرة.. فكرة الأشياء تبدأ من المنبع.. لذلك لا تهملوا أفكاركم لأي سبب من الأسباب.. احرصوا عليها وعلى رعايتها وتحقيقها.. ولا تيأسوا لأول فشل.. اعتبروا الفشل سلالم للنجاح، وتذكروا أن النجاح لا يأتي من أول فكرة أو محاولة.. إنما بالإصرار والعزيمة والإرادة الصلبة.. وعدم اليأس والتكرار.. المهم أن تعرف كيف ولماذا وأين وبماذا أخطأت.. لتعيد المحاولة وتحقق النجاح. الذين يؤمنون بالحظ المطلق يظلمون أنفسهم، ولا يثقون بقدراتهم ولا يدروكون أنك تصنع الحظ برغباتك.. عندما تجد شخصا ما وتعتقد أن الحظ يلازمه سواء عكسا أم ايجابا فاعلم أن ثمة عوامل كثيرة تحرك هذا الحظ بالاتجاه السلبي أم الايجابي .. لا تؤمنوا بأن الحظ عامل منفرد بذاته.. الحظ نتيجة تفاعلية لعدة عوامل تجتمع مع بعضها البعض .. وهي للعلم لا تخلو من الإيمان بأن التوفيق من عند الله.. واليقين بأن الله يقسم الأرزاق.. لكنه في ذات الوقت يحثنا للعمل والعطاء.. والله لا يضيع أجر من أحسن عملا.. ودمتم سالمين. *تغريدة : شماعة الحظ المعاكس.. يجب أن تقذفها من قاموسك اليوم.. وتعلم أنه بالإصرار والعزيمة تصنع الفرق..