إلهي خصها وقد اصطفاها وأرسل للبرية مصطفاها ومنها شع إسلام حنيف أنار الأرض حتى منتهاها بلاد كلها خير وطهر تألقت الرسالة في سماها بلاد كلها تبكي مليكاً إلى أعلى المراتب قد هداها بلاد العرب تندبه بدمع سخي ما إن الناعي دعاها وأمة ديننا الإسلام أمست تحن لمن بحكمته رعاها بلاد الأرض تفقده كبيراً تحقق في توازنه رجاها مليك لم تدغدغه عروش أتى عبدالعزيز وقد بناها تربعها وسار بكل زهد ونال ب «خادم الحرمين» جاها تشرف أن يقوم بكل جهد ليخدم كعبة - وبه تباهى وصار الحج يسراً ليس عسراً وحجاج تحقق مبتغاها مع التكبير تنفحه دعاءً لأن وعوده لهم وفاها وكان الفهد مغتبطاً خشوعاً لقد أرضي البرية والإلها أبو التجديد في عصر حديث حضارتنا تخطت مستواها ففي البترول خير مستفيض تعهده وأعطاه انتباها مصانع في الجبيل علت بفخر كذلك ينبع مشيت خطاها إذا وضعت على مقياس علم أعاجيباً من «التكنو» تراها نتيجة هذه الأعمال بحر من الخيرات فيض لا يضاهى وفي هذي البوادي البكر حقاً تزلقت الحضارة في بهاها ويوماً جاء من لبنان وفد تعذب في الحروب ومن لظاها وحاول أن يرى للحرب حداً وكان الفهد يعرف ما اعتراها رعى في كل معضلة حواراً وقد حصر المشاكل واحتواها وكان «الطائف» الميمون حلاً يوحد بالوثيقة منتداها فحل السلم في لبنان فوراً وهللت الوفود لمن رعاها مليك ظل للإسلام درعاً ليرفع أهل أمته الجباها وفي أرض العروبة كم تجلت مآثره الحميدة في رباها فلسطين التي نُكبت وحارت فكان ينيرُ بلسمة دجاها ولكن ثالث الحرمين يبقى يئن وقدسنا تبغي مناها فعبد الله قام بكل جهد مبادرة السلام غدا أباها ولكن العدو بكل حقد سعى حتى يبدد محتواها لتبقى النار تلهب كل شبر وتبقى الحرب دائرة رحاها تدمر في المعارك كل بيت وتبقى الناس سايلة دماها تشيع كل دسكرة شهيداً ضحايا الغدر تفجع من بكاها فهل بعد التعمد بالمآسي نرى من بعد ليتنا ضحاها وداع الفهد يحزن كل نفس تحقق في قيادته هناها جنان الخلد تحضنه كمثوى وأرض الطهر تنفحه شذاها إلهي أغدق الرحمات بحراً وسدد في خليفته خطاها وأمتنا ستبقى كل يوم بإخلاص تعبّر عن وفاها