الدودة الشعرية دودة صغيرة مستديرة تسبب مرض الخيطيات وهي من الطفيليات أي أنها تعيش وتتغذى من الحيوانات الأخرى. وتصيب الدودة الشعرية بني البشر والحيوانات الأخرى، وبخاصة الخنازير والدببة والجرذان. وتصبح ديداناً مكتملة النمو في ثلاثة أيام أو أربعة. ويبلغ طول أكبرها 6 ملم فقط. وتختبئ الإناث البالغة في جدران الأمعاء حيث تنتج كميات كبيرة من اليرقات النشطة. وتدخل اليرقات الدم فتنتقل إلى أجزاء كثيرة من الجسم. وفي النهاية تترك الدم وتكون أكياساً جديدة في العضلات. يحمل بعض الناس الديدان الشعرية في أجسامهم لعدة سنوات، دون أن يعانوا من أعراض شديدة. لكن قد تهيج الديدان الأمعاء، وتسبب الإسهال والغثيان والقيء عند أناس آخرين. وحينما تمر الدودة إلى الدم ينشأ شعور بالحمى والصداع والآلام العضلية. وبعد أن تصل العضلات، تسبب تورم الوجه وأجزاء أخرى من الجسم، وكذلك تسبب نزفاً تحت الجلد. وقد تصنع الديدان أكياسها في الحجاب الحاجز، وتجعل التنفس مؤلماً غير أن المرض قلما يكون قاتلاً. وتشمل الوقاية من الدودة الشعرية عدة خطوات. فقد يحتوي اللحم على الديدان الشعرية، وحينئذ لابد من طبخه وعلى من يعبئون اللحم أن يجمدوه بقصد قتل أي ديدان يحملها. ويكون عدد الإصابات بالديدان الشعرية قليلاً في الأماكن التي تتبع فيها الإجراءات الوقائية.