أدانت ليبيا الاعتداء الذي تعرض له منزل السفير الإماراتي في طرابلس سعيد الكعبي بقذائف دون وقوع خسائر بشرية. وعدّت وزارة الخارجية الليبية في بيان لها أمس الاعتداء بالعمل الإجرامي الذي يتنافى مع تعاليم الدين الإسلامي ويهدف للمساس بالعلاقات المتميزة التي تربط البلدين, مؤكدة أن هذه العلاقات ثابتة ولن يؤثر فيها مثل هذا العمل الجبان, مشيدة بما قدمته دولة الإمارات من دعم للشعب الليبي خلال ثورته. وعبّر البيان عن حرص ليبيا الكامل على أمن وسلامة جميع البعثات الأجنبية, مؤكدًا أنها ستتابع كل التحقيقات مع الجهات المختصة للكشف عن مرتكبي هذا العمل غير المسؤول. من جهتها، استدعت وزارة الخارجية الإماراتية الدكتور إدريس علي القائم بالأعمال الليبي بالإمارات على خلفية "العمل الارهابي" الذي تعرضت له السفارة الاماراتية. وقالت الوزارة أنها "طالبت السلطات الليبية بسرعة التحقيق في هذا الهجوم الإرهابي الذي أدى لتعرض مبنى السفارة لأضرار طفيفة". وأجرى الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية اتصالا هاتفيا مع الدكتور علي زيدان رئيس الحكومة الليبية المؤقتة لمتابعة ملابسات الهجوم الذي استهدف السفارة "ومحاولة بعض الجماعات الإرهابية للاساءة للعلاقات الثنائية الطيبة بين البلدين الشقيقين". وشكر الوزير الاماراتي خلال الاتصال رئيس الحكومة الليبية "على متابعته الشخصية للحادث".