في دائرة مغلقة اسلط الضوء على فئة مهملة تحتاج إلى كل فرد قريباً كان أو بعيداً.. تحتاج إلى يد المساعدة .. إلى صوت ينطق باسمها إلى بقعه آمنة.. لم يطلبوا الكثير ورغم ذلك لم يتذمروا لازال الأمل يخيم على انفسهم في دائرتي هنا أخص وأتشرف بان أحيك بين أسطري رسالة تنطق بما نراه منذ وقت طويل.. أنهم (ذوو الاحتياجات الخاصة).. لن أتطرق في أمور عدة فهذه الفئة تعاني من أمور يجهلها الكثير رغم بعض الإنجازات إلا أننا لا نزال في نفس النقطة.. في زيارتي الأخيرة لإحدى الجمعيات والتي خرجت منها مثقلة بالتساؤلات والمسؤولية نحو ما شاهدت عيني بعيداً عن المثالية والبحث عن الكمال.. جردت تساؤلاتي من ما هو افضل، مستقرة في الوضع الطبيعي والأقل منه كي أحاول ان التمس لهم العذر مما شاهدت بنفسي طبعاً انا لا اسلط الضوء على الكادر اللذي يعمل فهن أخواتي وجديرات بالثقة ولكن علامة الاستفهام هنا.. أنه رغم حجم هذا المكان والطاقم الذي يعمل به إلا أنه يفتقر إلى الإمكانيات التي قد تساعد وتنمي مهارات لدى أطفالنا علماً بأنه ليس مكان للترفيه فقط.. بل هي بيئة يستمدون منها قدرتهم على فهم من حولهم وإدراك بعض الصعوبات التي قد تواجههم فالبعض منهم يجهل كيفية التعامل مع نفسه. لم اجد هناك ما يبهج خاطري فلم تكن العناية كما هي لازمة.. حتى في حواري مع احدى الأخوات حول تطوير مهارتهم وخلق بيئة تفاعيلة لهم لدمجهم مع المجتمع.. وجدت ان الاخصائية بنفسها تحتاج لدورات تعينها على ادراك كيفية التعامل مع هذه الفئة فالتخصص في هذا المجال لايكفي بل صقله بالخبرات والدورات التعليمية قد يفتح بابا يحتضن كلاهما الآخر. إن الثغرة الأخرى والأعظم والتي تتمدد مع تطور الحياة وكثرة الأشغال هو جهل بعض الأهالي في ما يدور حول أطفالهم وما يحتاج اليه هذه الفئة من اهتمام عاطفي أكثر ما يكون.. لابد من وعي الأهالي وإدراكهم بمسؤولياتهم.. وإعطائهم إرشادات، ودوات مكثفة في كيفية التعامل وأيضاً كيفية تقبل ابنهم بهذا الوضع فمن هنا يبدأ المشوار.. فهم عرضة أكثر للمخاطر!! وهم أبرياء، لا تجعلوا أبناءكم سلعة للآخرين وليكن الامان لهم ينبع من المحيط الداخلي الأسري لهم قبل العالم الخارجي. أخيراً وليس آخراً سيظل ملف هذه الفئة يحمل بين أوراقه تساؤلات وسيظلون هم جزءاً لا يتجزأ مننا.. فهم يطلبون القليل ليعطوا الكثير.. ولنكن نحن صوت الغد المنادي لمستقبل يحمي لهم استقرارهم وأمانهم.