من الملاحظ والحمد لله ان العيادات الخاصة منتشرة بكثرة وخاصة اطباء التجميل والجلدية والاسنان دون غيرها ولا اعلم أي سر في انتشارها سوى انها تمثل كنزا لا ينضب للطبيب على حساب المواطن المنهك. لن اتحدث عن التجميل ولكن عن معاناتي مع اطباء الاسنان في القطاع الخاص والتي ساقتني ظروف صوم رمضان لطلب العلاج في احد المراكز الخاصة بدل علاجي في مستشفى الحرس الوطني حيث من حسن حظي ان لدي تأمينا صحيا شاملا يشمل علاج جذور الاسنان وبعد تحديد موعد، ذهبت بثقة الى مكتب الاستقبال والذي لم يحسن استقبالي اذ صدموني بان الطبيب يرفض التأمين الطبي ويريد ان ادفع له نقدا. طبعا رفضت المساومة الرخيصة وكلي ازدراء على ما آلت اليه امور الطب، طبعا حاول صاحب المركز ان يشرح لي ان الاطباء المتعاونين لا يستطيع ان يلزمهم بعلاجي وقبول التأمين ولكن اطباء المركز الخاص به لا مانع لديهم. طبعا خرجت غاضبة كردة فعل للمستوى المتدني الذي وصل حد المتاجرة بالطب والعلم ولتذهب كل قيم واخلاق المهنة ادراج الرياح. سؤالي الآن اذا كان التأمين سيصبح اجباريا للمواطن والوافد ولا يقبل فما الفائدة منه اذن. وسؤالي الثاني اذا كانت وزارة الصحة تمنع اطباء القطاع العام بالمستشفيات الحكوميه من العمل في المراكز الخاصه فلماذا لايطبق هذا القرار؟! الرحمة يا أطباءنا الأعزاء.. وكل عام وأنتم بخير..