نشرت مجلة «ديفنس نيوز» في عددها الأخير مقالا مطولا عن منظمة حزب الله اللبنانية وعلاقاتها مع ايران. وتقول المجلة في مقالها الذي نشر على عرض صفحتها الاولى ان اسرائيل كانت تحاول في كثير من الأحيان القيام بتجارب على بعض اسلحتها الجديدة، عند حدودها الشمالية المتاخمة للبنان. وتضيف المجلة، ان الوضع الآن قد تحول بحيث اصبحت منظمة حزب الله، هي التي تقوم بتجربة معداتها الجديدة على الحدود الإسرائيلية، ويقول كاتب المقال، ا نه في بداية التسعينات، كانت هذه المنظمة تستعمل بنادق أوتوماتيكية من طراز AK-74، صواريخ «آر.بي.جي» السوفيتية الصنع والتي تحمل على الأكتاف. ولكن المقال يقول إن حزب الله في هذه الأيام تطور عسكريا، خصوصاً بعد إجبار إسرائيل على الانسحاب من جنوب لبنان، حيث يوجد في حوزته صواريخ مضادة للدبابات من طراز AT-3. ولكن الشيء الذي ازعج اسرائيل، ورأت فيه تطوراً نوعياً في أسلحة حزب الله، كان تحليق الطائرة من دون طيار، فوق الأراضي الإسرائيلية في السابع من شهر تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، والتقاط بعض الصور، وعودتها سالمة الى قاعدتها. وقد بدأت بعض التساؤلات عن أهداف هذه العملية، آخذين بعين الاعتبار أن هذه الطائرة من صنع ايراني. وهل كان الهدف هو القيام بتجربة لصالح ايران أم أنها كانت ضمن قرار اتخذه قادة حزب الله العسكريون. ولكن المقال يقول عن لسان مسؤول ايراني، إن ايران لا تقوم بمد حزب الله، أو أية منظمة فلسطينية بالأسلحة. وجاء هذا التصريح ردا على بعض الأنباء التي تقول إن ايران تحاول ان تجرب أسلحتها الجديدة، خصوصاً تلك التي تقوم هي بإنتاجها، على الحدود اللبنانية - الإسرائيلية، بما في ذلك الطائرة المذكورة، وبعض الصواريخ التي تقوم بتطويرها، كما قامت إيران بتطوير صواريخ الكاتيوشا ليصل مداها الى 30 كيلومترا. وتقول المجلة إن ايران تطور صواريخ لمسافات طويلة ومتوسطة وقصيرة المدى. وذكرت من جملتها صاروخ «الفجر - 5»، والذي يستطيع أن يقطع مسافة 200 كيلومتر، بعد أن كانت المسافة المحددة له لا تتجاوز ال 75 كيلومترا.