لأنه من الأحداث الفنية الهامة التي شهدتها القاهرة في الآونة الأخيرة، جاء الإقبال الكبير علي معرض (سلام الصحراء) لمجموعة الرياض والذي استضافه قطاع الفنون التشكيلية بوزارة الثقافة المصرية تحت رعاية الوزير الفنان فاروق حسني حيث قام بافتتاحه بمقر متحف محمود خليل وحرمه بضاحية الجيزة واستمر المعرض قرابة الشهر شهد خلاله إقبالا جماهيريا كبيرا كما حرص عدد من الفنانين المصريين علي حضور هذا الملتقي الفني العربي الذي اكتسى بروح الإخاء والتوأمة بين الثقافة السعودية والمصرية كما أنه تزامن مع الحادث الإرهابي الأثيم بمدينة شرم الشيخ والذي راح ضحيته عدد كبير من المصريين والعرب والأجانب فأصبح لعنوان المعرض (سلام الصحراء) مردود قوي .وقد قامت مجموعة الرياض التشكيلية في القاهرة بتنظيم المعرض بالتعاون مع الحركة التشكيلية المصرية المعاصرة وقد بلغت أعمال المعرض قرابة 40 عملا للمجموعة كبيرة من الفنانينن السعوديين منهم علي بن عبد العزيز الرزيزاء، ناصر التركي، سمير بن مرزوق الدهام، فهد بن عبد الرحمن الحجيلان، عبد العزيز بن محمد الناجم، محمد بن فارع علي، فواز بن فهد أبو نيان وقد شهد المعرض إقبالاً متميزاً لما تحمله تلك الأعمال من خصوصية تكشف كثيراً من تفاصيل البيئة السعودية وتؤصل لهوية مستقلة تحمل مقومات تميزها وتفردها وقد هيأت ادارة القطاع التشكيلى بالوزارة برئاسة الدكتور احمد نوار كل السبل لخروج المعرض بالشكل الذي يليق بمستوى هذه الأعمال فضلا عن المكانة الخاصة التي تتمتع بها مجموعة الرياض بالنسبة للأوساط التشكيلية في مصر والعالم العربي وقد صرح نوار أن مثل هذه المعارض تعتبر خطوة جادة في إطار سياسة التبادل الثقافي والفني بين الحركات المختلفة في الدول العربية تأكيداً علي روح التواصل واستمراراً لمد جسور التلاقي للنهوض بالحركة الفنية خاصة التشكيلية في العالم العربي والتي شهدت في الآونة الأخيرة حركات جادة تبحث عن الخصوصية والتميز .