نتصفح الإنترنت ونتمنى لو استطعنا أن نكتب عنوان الموقع بلغتنا العربية، على أن نتذكر اسم الموقع باللغة الإنجليزية أو نذهب للبحث عن الموقع في محركات البحث، وتكمن المشكلة في صعوبة حفظ التهجئة للمواقع الإنجليزية لغير الناطقين باللغة ذاتها، وصعوبة تخمينها من الاسم العربي، وفي وقت سابق أتاحت منظمة "آيكان" وهي هيئة مستقلة تنظم عالمياً عناوين الإنترنت، حيث سمحت بإطلاق الاسم العربي في عنوان النطاق. وتبرز أهمية وضع اسم النطاق العربي في تسهيل التعامل مع الإنترنت، وزيادة عدد مستخدميها في الدول التي لا تعتمد اللغة الإنجليزية كلغة رسمية لها، وكانت منظمة "آيكان" قد سمحت بفتح المسار السريع لتسجيل النطاق العلوي للدول غير الناطقة بالإنجليزية في نوفمبر 2009، وكانت المملكة من ضمن أول أربع دول حصلت على نطاقها الخاص (. السعودية)، وبدأ المركز السعودي لمعلومات الشبكة في تسويق هذا النطاق للجهات الحكومية والخاصة على حد سواء. وفي السادس من مايو لعام 2010 بدأت أسماء النطاقات العربية العليا للدول في العمل على الإنترنت، حيث أصبح باستطاعة المواقع تسجيل أسمائها العربية مثل (يسر. السعودية)، وهذا يسهل على المستخدم العربي في الوصول السريع إلى الموقع العربي بدون الحاجة إلى تذكر الاسم الإنجليزي. وخلال الأسبوع الماضي تم إطلاق أول عنوان نطاق عربي أعلى تجاري حيث أطلق امتداد (. شبكة) والذي يماثل الامتداد (.NET) حيث فاز في القرعة التي أجرتها "آيكان" متخطياً 1900 طلب مماثل من مختلف أنحاء العالم- في إطار البرنامج الجديد الخاص ب "نطاقات المستوى الأعلى"، ويتوقع أن يكون النطاق العربي (. شبكة) متاحا رسمياً خلال شهر سبتمبر المقبل. ومن المتوقع أن يحظى النطاق العربي (. شبكة) بجمهور كبير، إذا ما نظرنا إلى عدد الدول التي تعتبر اللغة العربية لفة رسمية لها، والتعداد السكاني الكبير للناطقين بها والذي يصل لحوالي 380 مليون نسمة، كما أن اللغة العربي هي الأسرع نمواً حسب المعدل العالمي خلال السنوات العشر الماضية المنتهية في 2011 والذي كان فيها معدل النمو 2500%.