لا يوجد شيء أسرع من انتشار مواقع الإنترنت حالياً حيث يظهر لنا يومياً آلاف المواقع ومع ذلك تبقى اللغة الإنجليزية مسيطرة على هذه المواقع من حيث أسماء العناوين. ومع أنه أصبح الاعتماد عليها في ازدياد وكثرة استخدامها في نواح كثيرة من الحياة ولكن تبقى اللغة عائقاً يقف في وجه انتشارها في الدول غير الناطقة باللغة الإنجليزية وخاصة الدول العربية. إذ يجد الكثيرون صعوبة في التعامل مع العناوين الانجليزية. لذا فإن الدول العربية تسعى جاهدة لإيجاد الحلول والتقنيات اللازمة التي تمكننا كعرب من الاستفادة القصوى من الإنترنت. ومن ذلك تعريب الإنترنتت وزيادة المحتوى العربي فيها. والجميع يعلم بأن تعريب المحتوى يعتبر خطوة جيدة ويكون أفضل من ذلك عند استخدام العنوان باللغة العربية من قبل المستخدم العربي للمواقع العربية. وهناك عدة دوافع وفوائد من دعم اللغة العربية للعناوين منها: دعم اللغة العربية والمحافظة عليها وعدم التخلي عنها. حيث إنها تعد من أعرق اللغات تاريخياً وأطولها باعاً في العلوم لذلك يتحتم على الأمة العربية والإسلامية المحافظة عليها وعدم استبدالها بأي لغة والعمل على تطويع التقنية لدعم لغتنا لغة القرآن الكريم. - إن من يتحدثون اللغة الإنجليزية في الوطن العربي لا يتجاوز تقريباً 10٪ وهي نسبة ضئيلة جداً إذا ما قارناها بالعدد الكبير من المستخدمين المتوقع دخولهم للشبكة. إذن فاللغة تبقى حاجزاً يحد من انتشار استخدام الإنترنت في الدول العربية وفي التعليم بين الطلاب والسبب لكون اللغة الانجليزية لا تُدرس إلا في المراحل المتقدمة على مستوى الوطن العربي وهذه من السلبيات. ولدينا في الوطن العربي الكثير من الشركات والقطاعات الأهلية المشهورة باسمها ولذلك فهي بحاجة للمحافظة على هذا الاسم من خلال وجود عنوان لها على الإنترنت عربي يكون نفس الاسم المعروف به. وهذه ميزة إيجابية. لذا فإن فريق من عدة دول عربية يعكف حالياً على مشروع تجريبي يهدف إلى دعم استخدام اللغة العربية في أسماء النطاقات على شبكة الإنترنت الأمر الذي سيمكن المستخدم العربي من الوصول إلي المواقع باستخدام أسماء نطاقات عربية مثل «موقع السعودية». ويعتبر هذا المشروع الذي يحظى بدعم من جامعة الدول العربية امتداداً للمشروع التجريبي لدعم استخدام اللغة العربية في أسماء النطاقات على شبكة الإنترنت في دول مجلس التعاون الخليجي. ويهدف المشروع العربي الذي تشارك فيه حالياً إضافة إلى دول الخليج العربية كل من مصر وفلسطين وسوريا وتونس إلى إعداد أرضية للعمل لأسماء النطاقات العربية من خلال إعداد بيئة عمل تجريبية لأسماء النطاقات العربية للدول المشاركة مما يتيح تجربة أسماء النطاقات العربية والمشاكل التي قد تواجه استخدامها وريجاد الحلول التقنية لها ومشاركة الدول العربية الأخرى فيها لتكون حجر الأساس للعمل المستقبلي نحو إيجاد معايير دولية بهذا الخصوص. وسيصبح بإمكان جميع مستخدمي الإنترنت في الدول المشاركة في هذا المشروع التجريبي للوصول إلى المواقع المعنونة بأسماء نطاقات عربية، كما يلزم أن يكون مقدم خدمة الإنترنت المرتبط من خلاله قام بتعريف النطاقات العربية على خادمات أسماء النطاقات الخاصة به. وفي خطوة جريئة ومميزة لدعم اللغة العربية على الإنترنت قام المركز السعودي لمعلومات الشبكة بمدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية بفتح باب تسجيل أسماء النطاقات العربية التجريبية تحت النطاق العلوي العربي الخاص بالمملكة العربية السعودية (السعودية). كما جاء في موقع المركز السعودي على شبكة الإنترنت بأن هذه الخطوة تعتبر تطبيقاً عملياً لتحقيق أهداف «المشروع العربي لتجريب أسماء النطاقات العربية» الذي يهدف إلى إيجاد بيئة عمل تجريبية لأسماء النطاقات باللغة العربية في العالم العربي. وحيث إن أسماء النطاقات العربية تعتبر تجريبية وجديدة على مجتمع الإنترنت فإن المركز السعودي قدم بعض الحلول الفنية المساعدة على تسجيل وتفعيل أسماء النطاقات العربية (مثل إمكانية توجيه اسم النطاق العربي إلى اسم نطاق آخر مسجل تحت sa)، كما قام بتوفير بعض الأدوات والبرامج التي تساعد مقدمي الخدمة على التعامل مع أسماء النطاقات العربية. ٭ كيفية استخدام اسماء النطاقات العربية؟ حيث إن أسماء النطاقات بغير اللغة الانجليزية، ومنها العربية، غير متوفر على شبكة الإنترنت بشكل رسمي، لذا يتحتم على أي مستخدم اتباع الخطوات التالية حتى يتمكن من الوصول إلى أسماء النطاقات العربية: 1 - توفر حاسب آلي مرتبط بشبكة الإنترنت. 2 استخدام متصفح إنترنت يدعم أسماء النطاقات العربية (مثل: نتسكيب وموزيلا أو فايرفوكس أو أوبرا)، أما في حالة استخدام متصفح إنترنت إكسبلورر التابع لشركة مايكروسوفت والذي لا يدعم أسماء النطاقات العربية فيمكن تحميل برنامج إضافي (plug-in) لدعم أسماء النطاقات الدولية الخاص بمتصفح إنترنت إكسبلورر. 3 - محاولة الوصول إلى أحد النطاقات التالية: دليل السعودية، وذلك لغرض التجريب. ٭ للوصول إلى المواقع باستخدام أسماء النطاقات العربية (التجريبية) يجب توفر التالي: - أن تكون داخل أحد الدول المشاركة في المشروع (الإمارات، قطر، السعودية) أو أن يكون مقدم خدمة الإنترنت المرتبط من خلاله قام بتعريف النطاقات العربية على خادمات أسماء النطاقات الخاصة به. - أن يكون لديك متصفح إنترنت يدعم أسماء النطاقات العربية (مثل: نتسكيب وموزيلا) وفي حالة استخدامك متصفح إنترنت اكسبلور يمكن تحميل أداء دعم أسماء النطاقات الدولية. لتحميل متصفح النتسكيب (Netscape) http://ftp.netscape.com/pub/netscape7/english/7.windows/ win23/sea/NSSetup-Full.exe تحميل متصفح موزيلا (Mozilla) http://ftp.mozillz.org/pub/mozilla.org/mozilla/releases/mozillal.6/ mozilla-win23-1.6installer.exe - أما رذا لديك متصفح انترنت اكسبلور الإصدار 6,0 أو أحدث (IEx.6) فيمكنك تحميل أداة تمكين أسماء النطاقات الدولية على متصفح إنترنت اكسبلور وذلك باتباع الخطوات التالية: قم بتحميل الأداة من خلال هذا الرابط http://idn.isc.org/archives/idnoss-ie-alpha3.zip (ملاحظة حجم الأداة حوالي 200 كيلوبايت. - قم بفك ضغط الملف الذي تم تحميله باستخدام أي برنامج فك الضغط. - قم بتشغيل الأداء وذلك بالضغط مرتين على زر الفأرة الأيسر فوق الملف plugin.exe - ستلاحظ بعد ذلك وجود كلمة (IDN) بجوار الساعة على شريط قائمة إبداً. ٭ أخيراً.. هل تنجح الجهود التي تبذل حالياً من قبل جهات عدة في العديد من الدول العربية إلى استخدام العناوية العربية. ٭ ومتى يبدأ إدراج مادة اللغة الإنجليزية في التعليم من مراحله الابتدائية! للقضاء على أمية اللغة الإنجليزية التي أصبحت مطلباً هاماً وأساسياً في كل شيء...