تظل أبعاد السياحة الطبيعية في الباحة متنوعة تنوع تجانس يخلق لوحة جمالية لطبيعة السياحة في مختلف محافظات المنطقة حيث تعد طبيعة السياحة في الباحة منطلقاً وقاعدة صلبة للسياحة في هذا الجزء من وطننا المعطاء فالباحة غنية في جانب السياحة الطبيعية حيث رصدت الهيئة العليا للسياحة أكثر من (60) موقعاً سياحياً كما أن المنطقة تضم بين جبالها عبر سلسلة جبال السروات وبين سهولها في تهامة أكثر من (52) غابة تحفها أشجار دائمة الخضرة طوال العام وفي مقدمتها أشجار الزيتون البري وأشجار الطلح والعرر وغيرهما من الأشجار الأخرى والشجيرات البرية إلا أن هناك زاوية من زوايا الطبيعة في الباحة تستقطب شريحة من المصطافين بالمنطقة وهي الحقول الزراعية بما تضمه من منتجات زراعية كثيرة والتي منها المشمش والعنب والخوج والرمان والتفاح البلدية والبرشومي والتين واللوز إلى غير ذلك من أصناف الفواكه الأخرى والخضروات تزرع بالطريقة التقليدية القديمة وتحصد بها أيضاً فلا يكاد يمتزج بها من آلات اليوم سوى مضخات الديزل والحراثات ومع هذا فهذه الحقول تحكي للمصاطفين بالمنطقة صوراً لا تزال حية من عبق الماضي الزراعي فقد استهوت المصطافين إلى درجة الإغراق في تصوير هذه الحقول وما تعج به من فواكه وخضروات بالكاميرات الفوتوغرافية ومراراً بكاميرات الفيديو التي يدخرونها للذكريات ولكي يشاهدها الأقرباء والأصدقاء ممن لم تتح لهم الفرصة بزيارة المنطقة والوقوف على هذه اللوحة الجمالية حيث يفضلون التصوير بالفيديو بشكل أكبر كما أكد عدد من المصطافين خاصة من الشباب أنهم يحرصون على تصوير الحقول الزراعية والقرى الأثرية بالمنطقة بالدرجة الأولى وتصوير المنتزهات والغابات والأودية ثانياً كما نال اعجابهم ما يقدم لهم من هدايا الفواكه والخضروات من أصحاب هذه المزارع وقد حظيت الزراعة التقليدية والمهتمين بها باهتمام صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن محمد بن سعود ويقام لها سنوياً سوق شعبي خاص وبرنامج للحرف اليدوية بمختلف جوانبها والتي تأتي ضمن برامج التنشيط السياحي لكل عام والتي تنال اهتمام وإقبال المصطافين في كل عام.