منذ اللحظات الأولى للزائر للسوق التراثي بجازان تجذب عينيه تلك المشغولات اليدوية القديمة والتي تتميز بها المحافظة، هذه المشغولات ابدعت في تصميمها وانتاجها مجموعة من النساء المحليات. ليلى مغربي ومريم فرساني سيدتان لم يمنعهما كبر السن من اتقان "صناعة الطواقي" الأمر الذي تحول مع الأيام لمهنة ومصدر رزق لهن، فهن يتنافسن على تصنيعها بأيديهن بلا اي تدخل للآلات الامر الذي يزيد من صعوبة المهنة وجودة المنتج، من جانبها تؤكد ليلى مغربي انها تخصصت في صناعة السعف خصوصا المهجان، الجلف، القفة والمصرفة بالإضافة إلى اتقانها منتجات النخيل، وتضيف ان ما يميز هذه الصناعة ان موادها ومواردها من نفس المناطق التي اشتهرت بها كوادي بيش ومحافظة الحرث، وتبين ان لسعف النخل العديد من الاستخدامات فهو للموائد ورفوف المجالس والمنازل باشكال فنية وهندسية لاتخلو من لمسات ، من جانبها اوضحت ليلى مغربي ان صناعتهم تبدأ بجمع السعف وأوراق وأغصان اشجار النخيل وتنظيفها وتنقيتها من الأتربة ومن ثم تبليلها وترطيبها وفرزها واستخراج الخواص بعد ذلك تبدأ المرحلة الاصعب وهي بداية الحكاية. منتجات ليلى ومريم تلاقي رواجا كبيرا لدى الزوار فالعديد يستهويه طريقة الصنع خصوصا انهن يقمن بالحياكة امام أعين الزوار.