تعاونت الشرطة وأحد المستشفيات في ولاية فرجينيا للقبض على أم متهمة بإساءة معاملة أطفالها. وتواجه هذه الأم تهمة قتل طفل آخر، وكل هذه الجرائم كان وراءها سعي هذه الأم الشاذة لاستدرار العطف. ويقول كريس تشيليز المدعي العام بمقاطعة كابيل عن هذه القضية: «تمثل هذه القضية نموذجاً رائعاً للتعاون بين الطب وقوات فرض القانون للحيلولة دون وقوع مأساة». ولكن لسوء الحظ جاء هذا التعاون بعد فوات الأوان لمنع الجريمة التي أودت بحياة أحد أطفال الأم المريضة. وفي مايو قالت آماندا بتلر - 25 سنة - من مدينة سويتزر بولاية فرجينيا أنها لم ترتكب جريمة سوء معاملة الأطفال بعد تصويرها في غرفة خاصة بمستشفى كابيل هنتنغتون وهي تحاول التسبب في إصابة طفلها الرضيع رايلي بنوبة مرضية بحرمانه من الأكسجين. وتقول السلطات أن بتلر تعاني من متلازمة مونشوزن، وهي حالة تجعل الأم تفتعل إصابة أطفالها بالأمراض لجذب انتباه وعطف الآخرين. وبعد الشك في إصابة بتلر بهذا المرض الشاذ وضع اختصاصي الأطفال بالمستشفى رايلي في غرفة مزودة بكاميرا فيديو للتأكد من إصابة الأم بمتلازمة مونشوزن. وبعد ذلك ضبطوها وهي ترفع قناع التنفس عن أنف وفم الطفل الذي كان عمره في تلك الفترة ثلاثة أشهر لمدة 42 ثانية. ويقول المسؤولون في ولاية فلوريدا أنهم يخططون حالياً لتوجيه الاتهام لبتلر بقتل ابنتها تشيين التي توفيت وعمرها سنتان ونصف السنة بمدينة جاكسونفيل. كما يتهمونها أيضاً بالإساءة إلى طفل كان تحت رعايتها في عام 2000م. وبينما كانت بتلر تعيش في جاكسونفيل - بعد انتقال زوجها آرون الذي يعمل بالأسطول الأمريكي - أصيبت تشيين بعدد من النوبات المرضية ما تطلب ذهابها للمستشفى عدة مرات. وتوفيت الطفلة البريئة في إحدى تلك النوبات، واكتشف الأطباء أن الوفاة كانت بسبب «الاختناق». ولكن النيابة لم تجد أدلة كافية لتوجيه الاتهام لبتلر في ذلك الحين. ورفع آرون قضية طلاق، وانتقلت بتلر لولاية غرب فيرجينيا مع طفلتها كارينا. وكانت تلك الفترة حامل بطفلها رايلي الذي ولد بعد فترة قصيرة من انتقالها، وبسرعة أخذت تظهر عليه نوبات المرض. وبعد تأكد الأطباء من أن الطفل غير مصاب بالصرع، شكت كندرا بيكيت من شرطة هنتغتون في أن تكون الأم هي السبب في معاناة طفلها. كما كانت لديها شكوك حول ماحدث من قبل لتشيين. وتقول بيكيت: «كنت أشعر بأن بعض المسؤولية تقع على أماندا في موت تشيين. وبعد مشاهدتي لما فعلت برايلي، أشعر بسعادة للتوصل إلى هذه النتائج حل تلك القضية. وأتمنى زن تساعد تلك النتائج النيابة في ولاية فلوريدا».