في مساعيها الحثيثة لمعرفة والدها الحقيقي قامت أوبرا وينفري بإجراء فحص للحامض النووي. وأعلنت أنها أجرت هذا الفحص خلال زيارتها الأخيرة لجنوب أفريقيا. وقالت مخاطبة المعجبين الذين تجمعوا للاستماع إليها عند مشاركتها في ندوة عقدت في جوهانسبرج: « ذهبت للبحث عن جذوري!» ومع أن أوبرا كشفت في اعتزاز انحدارها من قبيلة الزولو، لم تذكر ما إذا كان الفحص جعلها تقترب من الإجابة على السؤال الذي ظل يؤرقها منذ الطفولة: «من هو والدي؟». وتشير النجمة التلفزيونية دائماً إلى أن فيرنون الذي يعمل في ناشفيل على أنه أبوها. ولم يتزوج وينفري من والدتها فير نيتا لي على الإطلاق، وعاشت أوبرا مع جدها وجدتها حتى بلغت السادسة من العمر، ثم انتقلت لتعيش مع فيرنون حتى صار عمرها 13 عاماً. وبالرغم من أنه قام بتربيتها على أساس أنها ابنته، إلا أن أوبرا أقرت في الماضي أنها تشك في أنه والدها الحقيقي، وأنها لم تشعر على الإطلاق بأي « ارتباط عاطفي» نحوه. ولكن لو قام فيرنون الآن بإجراء اختبار للحامض النووي، فإن الحقيقة ستظهر في النهاية. وقالت أوبرا في مقابلة أجرتها معها مجلة إبوني إنني «تشرفت برعايته» سواء كان أبي الحقيقي أو لم يكن. وأضافت قائلة: « إنه الأب الوحيد الذي أعرفه لأن أمي ذكرت العديد من الرجال الذين قد يكون أحدهم والدي، وكان أبي أحد هؤلاء الرجال، وقد تحمل مسؤولية تربيتي في الوقت الذي لم يكن ذلك واجباً عليه». ويقول فيرنون إنه كان يعمل في الجيش بعيداِ عن موطنه عندما تم الحمل بأوبرا. لكنه يقر أيضاً بأنه عاشر فيرنيتا «مرتين في سيارة أخي، عندما كنت أقوم بترحيلها من المدرسة إلى المنزل قبل التحاقي بالخدمة العسكرية». وقال فيرنون،72 عاماً، إنه من جانبة لا يشك في كونه والد أوبرا في كل الأحوال. ويضيف: « ليس لدي أي شك في أنني والدها. لقد قمت بتربيتها، وأكن لها كل الحب. وكنت قريباِ منها. أليست الأبوة هكذا؟ كنت أعمل في الجيش عندما ولدت أوبرا. كنا نلتقي أنا ووالدتها عندما كنت أعمل في الخدمة العسكرية. ولكنني لا أهتم بغير ذلك، فأنا أعرف أنني والدها وهي كذلك تدري أنني أبوها. ستبقى أوبرا ابنتي على الدوام مهما كانت الظروف!». ولكن خالة أوبرا كاثرين كار إسترز،72 عاماِ، تدعي أنها تعرف هوية الأب الحقيقي للنجمة التلفزيونية، كما أكدت أن فيرنون ليس بالأب الحقيقي لأوبرا. وتقول أيضاً إنها اقترحت على أوبرا إجراء فحص للحامض النووي للوصول إلى الحقيقة، ولكن النجمة الإعلامية رفضت تلك الفكرة في ذلك الوقت. وتقول خالتها: «انفجرت أوبرا باكية وأبلغتني أنها لا تجد الشجاعة الكافية للإقدام على إجراء هذا الفحص». وتقول مصادر مطلعة إن أول من أثار لغز الأب الحقيقي لأوبرا ريبيكا بريسلي القابلة التي أشرفت على ولادتها. ومع أن ريبيكا قد توفيت إلا أن مصدراً مقرباً منها يدعي أنه عند ميلاد أوبرا طلبت القابلة من فيرنيتا إبلاغها باسم والد الطفلة، فاعترفت بأنها: « كانت على علاقة بثلاثة أشخاص في الفترة التي حدث فيها الحمل. ثم ذكرت أسماءهم!». وأضاف المصدر أن ربيكا سألتها: « من هو آخر من كنت معه؟». فأبلغتها فيرنيتا إن فيرنون كان آخرهم، وعليه قررت القابلة وضع اسمه على شهادة الميلاد. وحتى الآن تطلب أوبرا من فيرنون إجراء فحص للحامض النووي يمكن من خلاله الوصول للحقيقة التي لا لبس فيها.