أعلن علماء يابانيون نجاحهم في زراعة كبد بشري في الفئران من خلايا جذعية أخذت من الجلد والدم، وأشاروا إلى أن نجاحهم يدل على إمكانية تخليق أعضاء أخرى في المستقبل. وأجرى التجربة علماء من جامعة يوكوهاما سيتي، ونشروا نتائجها في مجلة "نيتشر" البريطانية المتخصصة. وقام العلماء بزراعة أنسجة في المعمل قادرة على التحول إلى كبد لاحقا، ثم نقلوها وزرعوها في رؤوس فئران التجارب. واستعمل الباحثون مزيجا من ثلاثة أنواع مختلفة من الخلايا، ثم أدخلوها إلى رؤوس الفئران عبر فتحات صغيرة في غطاء الجمجمة. وأشار تاكانوري تاكايبه -وهو أحد المشاركين في الدراسة- إلى أن السبب وراء ذلك هو سهولة مراقبة نمو الأنسجة ووظيفتها في رأس الفأر من خلال مجاهر خاصة. تطورت هذه الخلايا الناشئة إلى نوع من كبد صغير يشبه كبد الإنسان، وذلك من ناحية الشكل والوظيفة. من جهته أشار خبير الخلايا الجذعية في كلية كينجز كلويدج بلندن دوسكو أليتش إلى أنه رغم أن التقنية تبدو مبشرة للغاية وتمثل نقلة هائلة للأمام، هناك الكثير الذي لم يعرف بعد وسيستغرق سنوات قبل إمكانية تطبيقه.