في كل مرة يعلن فيها رئيس الاتحاد منصور البلوي عن تعاقد جديد له مع أجنبي لاعبا كان او مدربا إلا ويخرج خلف ذلك الاعلان من يهلل ويطبل له حتى ممن لايعرفون عن من تم التعاقد معهم شيئا فالمهم لديهم هو مسمى « عالمي »، وهو الامر الذي تتم فيه دغدغة عواطف الجماهير الاتحادية خاصة عند كل انتكاسة للفريق، واذا ما تم التسليم بعاطفة الجماهير الاتحادية « المغلوبة على امرها » كعاطفة طبيعية كونها تصدر من المدرجات الا ان الغريب في الامر ان مصدر تلك الزفة المفتعلة تاتي عادة من حملة بعض الاقلام على الرغم من اننا في « الرياض » قد اخذنا على عاتقنا البحث والتحري عن اللاعبين او المدربين الذين تعلن الاندية التعاقد معهم رغبة في تقديم مادة صحفية مميزة عنهم وفي كثير من المرات كنا نحذر من بعض تلك التعاقدات قبل اتمامها خاصة اذا ما وجدنا اشكالية في هذا التعاقد ليس لشيء وانما فقط خشية ان تقع انديتنا في مثل هذا الفخ الذي ينصبه عادة بعض السماسرة، وفي غير مرة كنا نتابع فيها صفقات الاتحاد قد حذرنا المسؤولين فيه من اتمامها كما حدث مع البرازيلي بيبيتو الذي كشفنا عن ابتعاده عن الملاعب وعدم رغبة اي من الاندية حتى البرازيلية في التعاقد معه لهبوط مستواه وكذلك اللاعب الغيني القادم من ليفربول الانجليزي تي تي كمارا والذي كشفنا عن معاناته الدائمة مع الاصابة وبالرغم من تحذيراتنا اتم الاتحاديون التعاقد وانتهت الصفقتان بعد ايام معدودة بخسارة الاتحاد المادية والفنية فيما غادر اللاعبان لبلادهم تسبقهم ملايين الدولارات. وفي الموسم المنصرم أقام الاتحاديون الدنيا ولم يقعدوها بعد اعلان رئيسهم التعاقد مع اللاعب اليوغسلافي ديان بيتكوفيتش والذي اقيم لمقدمه مؤتمرا صحفيا في بيروت على شرف « الصحافة العالمية » في الوقت الذي اوضحنا في « الرياض » ان هذا اللاعب لن يفيد الاتحاديين في شيء ولم ينته الموسم حتى زف اللاعب الى بلاده يسبقه لقب « فاشل »، وقبل ذلك حذرنا من التعاقد مع المدرب الهولندي ليوبنهاكر لاسباب كثيرة ذكرناها في ذلك الوقت وخرجت اصوات تدعي اننا نسعى للتشويش على التعاقد ومضت الايام وتنصل المدرب الهولندي من اي اتفاق بينه وبين الاتحاديين وهو احد الامور التي حذرناهم منها. وهاهو المشهد يتكرر من جديد بعد ان اعلن الاتحاديون عن مضيهم في التعاقد مع لاعب موناكو السيراليوني محمد كالون حيث سعت « الرياض » للبحث في سيرة اللاعب مع عدد من الوسطاء الدوليين وخرجنا بما يفيد ان تعاقد الاتحاد مع اللاعب بمثابة المغامرة ليست لمستواه وانما لاصابته من جهة ولعدم انضباطه من جهة اخرى غير ان الاتحاديين ساروا خلف رغبتهم ووقعوا العقد مع اللاعب الذي نتمنى ان يكون اضافة للاتحاد وللدوري السعودي لا ان نسمع قبل ان يتم العام وهو مدة التعاقد بالغاء عقده ليلحق ب« العالميين » من امثاله الذين تعاقد معهم الاتحاد خاصة وان قيمته تكفي للتعاقد مع ثلاثة لاعبين مميزين سيما وان قيمة التعاقد معه تبلغ خمسة ملايين يورو اي ما يقارب من « 22,5 مليون ريال سعودي ».