شهد ظهر أمس السبت توقف المفاوضات بين الهلال ونظيره القادسية حول انتقال المهاجم الدولي ياسر القحطاني للنادي الأزرق ورغم الاتفاق شبه النهائي على التوقيع في مقر الهلال اليوم بين خالد المعمر وجاسم الياقوت. بعد صياغة البنود النهائية أبلغ الرئيس القدساوي الهلاليين ان هناك اعتراضاً من أحمد الزامل رغم موافقته على كل شيء أثناء الاجتماعات التي تمت بين الطرفين الأمر الذي جعل الهلاليين يرسمون علامات استفهام كبيرة حول ظهور بعض (العراقيل) بعد الاتفاق بشكل نهائي على التوقيع وقد أحاطوا الأمير سلطان بن فهد رئيس العام لرعاية الشباب رئيس الاتحاد سعودي بكرة القدم بالاتفاق قبل التغيير القدساوي المفاجئ بحجج متناقضة ، وزادهم استغراباً نفي الياقوت يوم أمس وصول أي عرض أوروبي للنادي بينما كانت هناك أنباء تشير إلى ان فنار بخشة التركي قدم عرضاً لنادي القادسية للظفر بخدمات القحطاني وان نائب رئيس النادي التركي سوف يصل لتقديم عرض يوازي عرض الاتحاد.. فضلاً عن اجتماع إدارة القادسية بالمندوب الاوروبي بالبحرين حسب تصريحات الياقوت (مساء أمس) التي جاءت متناقضة. وأبدت مصادر هلالية تخوفها من ان يكون العرض الخارجي الجديد مجرد (عرقلة) لاتمام الصفقة من أطراف أخرى لحرمان فريقها من خدمات ياسر وتساءلت نفس المصادر من الذي (دبّر) هذا العرض الذي وصفته ب (الوهمي) لاسيما انه جاء في ظروف كانت كل الأمور تقف لصالح الهلال لنقل القحطاني إلى الرياض بعد توقيع العقد (اليوم) كما كان مقرراً. واستطردت المصادر قائلة: كيف يرفض اللاعب عرض الاتحاد ويصر على الذهاب إلى الهلال بينما الإدارة القدساوية تؤكد ان هناك عرضاً أوروبياً عكس ما ذكره الياقوت (أمس) الذي نفى هذا العرض. واتهمت المصادر الهلالية بعض الأطراف بالعمل على افشال الصفقة بأي طريقة كانت وان إدارة القادسية وتحديداً الزامل ربما كان على علم بذلك وتأتي هذه المستجدات في الرمق الأخير بالنسبة لبعض الأطراف التي لا تؤيد انتقاله إلى العاصمة. وكشفت مصادر «الرياض» ان الإدارة الهلالية أصيبت بالاحباط للطريقة التي تدار بها المفاوضات من جانب القادسية وبالذات الزامل الذي لا يمكن للرئيس القدساوي ان يتخذ أي قرار دون استشارته فضلاً عن كون الزامل ما زال (مذهولاً) من اصرار اللاعب على الانتقال للهلال في الوقت الذي يرغب بذهابه للاتحاد. وتساءلت المصادر الهلالية: العرض الأوروبي تدور حوله استفهامات كثيرة وكيف ظهر على السطح في اليومين الأخيرين لاتمام الصفقة لصالح الهلال مشيرة إلى ان ما يحدث لا يخدم الرياضة السعودية لأن بعض الأطراف لم تضع نصب أعينها المصلحة العامة إنما من باب (التخريب) وافشال الصفقة لمصلحة النادي الأزرق وجميع المساعي التي بذلت طوال الأسابيع الأربعة الماضية. كما علمت «الرياض» ان لغة التفاوض التي تمت (أمس) وصلت حد الشد والجذب بين إدارة القادسية ووكيل أعمال اللاعب الأستاذ تركي المقيرن وإدارة الهلال ممثلة بالرئيس المكلف أثناء غياب الأمير محمد بن فيصل الأستاذ خالد المعمر، ولكنها اصطدمت بمراوغة القدساويين .