أكد صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز أمير منطقة عسير أن الوحدة الوطنية مقدمة على كل زيف، في عهد الفتن والمدلهمات، مشدداً في الوقت ذاته على أن صلابة الوعي والانتماء لهذا الوطن خيار واحد لا بديل عنه. وقال أمير منطقة عسير لدى رعايته حفل جائزة المفتاحة في ختام فعاليات مهرجان أبها يجمعنا: "حياكم الله، ونحن مع تسارع الأحداث، وتتابع الفتن من حولنا نثبت أن تمسكنا بوحدتنا الوطنية مقدمٌ على كل زيف، وأن انتماءنا خيارٌ واحد، وأن كل المزايدات على وطنيتنا نواجهها بصلابة الوعي، وقوة التماسك، وعمق الإيمان بالمعنى الحقيقي للوطن"، مضيفا "ونحن نحتفل بجائزة المفتاحة لهذا العام، هذه الجائزة الوطنية التي تحاول أن تقول شكراً لكل مبدع، هذه الجائزة المترامية على مدى حبنا الكبير وانتمائنا العظيم للمملكة العربية السعودية، نحاول بها أن نمحو التراخي ونقوّي العزم، لتكون هذه الجائزة دليلاً على أن للإخلاص جسداً كوجه الحقيقة". الزميل مريع يتسلم تكريم «الرياض» وأوضح أن لجائزة المفتاحة مكانا في دماء المبدعين، وقد مرّ عليها ما يقرب من عقدٍ ونصف، لتحتفي برجالٍ ونساء أبدعوا وأخلصوا، حتى صاروا رموزاً، وتصير المفتاحة وجائزتها مناراً وطنياً يتجه إليه الإبداع، ويصعد حتى المكان الأعلى من التقدير، مؤكداً في الوقت نفسه أن مهرجان أبها لهذا العام كان لائقاً بهذه المنطقة الفريدة وبضاعتها طبيعة عسير الأخاذة، ومناخها الفريد، وطباع أهلها الذين يرحبون بكل قادمٍ إلى بهو الجمال في أرضهم حتى حلق الجميع مع فعاليات المهرجان المتنوعة والثرية على جناح العمل نحو طموحاتنا، وأقصى طموحاتنا هي السعادة لكل القادمين إلى عسير وسنسعى بمشيئة الله تعالى إلى المزيد في الأعوام المقبلة. وقدّم الامير فيصل بن خالد شكره إلى كل من كان له جهد في مهرجان أبها لهذا العام من دون استثناء ومن دون تحديد أسماء أو جهات معينة. وقال: "الجميع يستحقون الشكر، وأزف التهنئة للمكرمين والفائزين بجائزة المفتاحة لهذا العام". وكرم الأمير فيصل بن خالد الرواد بالجائزة، وهم: رئيس هيئة الإذاعة والتلفزيون عبدالرحمن بن عبدالعزيز الهزاع، المديرية العامة للدفاع المدني، صحيفة "الرياض" على رعايتها المهرجان، الدكتورة سعاد بنت محمد العامر التيهاني، رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم الدكتور أحمد عيد الحربي، الفنان خالد عبدالرحمن، سعيد بن يحيى العرابي، والمخرج التلفزيوني الراحل إبراهيم معافا- رحمه الله -. أما الفائزون بالجائزة لهذا العام، فكانوا على النحو الآتي: أفضل فعالية شبابية:" لتس قو" ونجوم عسير(مناصفة)، أفضل فعالية تراثية: مهرجان عسير للتراث، أفضل فعالية للأسرة والطفل: مرسم المبدعين للفنانة سعاد بلخضر، أفضل مهرجان تسوق: أصداف مول، أفضل عمل مسرحي: مسرحية بسنا فلوس، أفضل معرض فوتوغرافي: معرض المملكة بعدسة واس ومعرض شوفة/ذاكرة أبها البصرية (مناصفة)، أفضل معرض تراثي: المعرض السياحي الأول للتراث والحرف اليدوية، أفضل عمل فني: معرض مجسمات الميادين، أفضل مهرجان للمحافظات: النماص، أفضل مهرجان للإدارات الحكومية: مكتب الدعوة والأرشاد، أفضل مقدمي خدمات فندقية: فندق قصر السلام، أفضل مقدم خدمات للوحدات السكنية: أبها كروان، أفضل أسرة منتجة: فاطمة حسن علي آل هماس، أفضل برنامج خدمة اجتماعية: عسير نريدها عالمية، أفضل ساحة عروض تراثية: القرية الشعبية بالسودة، أفضل فعالية مبتكرة: أبها سكاي، أفضل رجل أمن خدم المهرجان لمدة خمسة أعوام: العميد سعيد محمد عسيري، أفضل عمل صحفي سياحي: ملحق صحيفة آفاق بجامعة الملك خالد، أفضل إعلامي صحفي: محمد شامي، أفضل إعلامي تلفزيوني: ناصر حبتر، أفضل إعلامي إذاعي: سامية البريدي، أفضل مخرج تلفزيوني: مهدي عبدالهادي، أفضل مرشد سياحي: خالد معجب وفي ختام الحفلة ُعرض الأوبريت المطور "شكرا يا ملك"، من ألحان بندر سعد وكلمات الشاعر عبدالله الشريف، وبمشاركة عدد من الفنانين، منهم الفنان المكرم بالريادة خالد عبدالرحمن، وتضمن الأوبريت ثلاث لوحات، تغنت أولاها بالوطن، والثانية تحدثت عن السعودي وسمعته ومبادئه، أما الثالثة فكانت مشاركة لحنية من الشاعر نفسه ورسالة شكر إلى خادم الحرمين الشريفين.