تواصل كهرباء منطقة جازان، تقسيم حصص سخونة الصيف بين نسبة كبيرة من أهالي مئات القرى في جازان،وكأنها تقوم لهم، اشتركوا معنا في تحمل سخونة الصيف، ففي يوم تكون الكهرباء معك، وفي يومك الثاني لا نورا ولا تكييفا، فيكون على المشترك تحمل عبء انقطاع خرج من دائرة المفاجئ الى المعتاد منذ حلول أيام الصيف الحالي. والمشكلة الأكبر في هذا الانقطاع شبه الدائم أنه يتعاضد بشكل شبه يومي مع موسم الغبار الذي يتواصل لفترة تزيد عن 10 اسابيع من فصل الصيف، واذا توقف الغبار، ارتفعت درجة الحرارة، أو تزيد درجة الرطوبة، واذا واكب ذلك توقف التيار الكهربائي المعتاد، فعلى الجميع الاستسلام للحر والظلام، وإن فتحت الأبواب والنوافذ في ساعات الغبار، فاصبر على التراب، ووجع العيون والصدور. وبالرغم من أن تقطع الكهرباء، اصبح شبه اعتيادي إلا ان السبب خفي ويختلف من حين الى آخر فالبعض من أهالي القرى والمنطقة، يقول" إن الشركة توزع جهد التيار بسبب ضغط الحاجة المتزايدة للكهرباء صيفاً، والبعض الآخر يرجعه إلى إجراءات صيانة بسب احتراق أو تعطل محولات ناتج عن الضغط، وما يتفقون عليه أنهم يدفعون فواتير شهرية، ولا أحد يجد لهم عذراً، اذا تأخروا في السداد، ومن جانب آخر هناك تأثير واضح على أجهزة التكييف وباقي الأجهزة الكهربائية والإنارة في المنازل، جراء تقطعات الكهرباء القصيرة والمتقاربة. كما يؤكد أهالي القرى أنهم اشتكوا ويشتكون من المعاناة الصيفية السنوية للكهرباء، ولكن لا حياة لمن تنادي، حيث يتواصل الانقطاع بلا هوداة كل ما اشتد الصيف أو زاد الغبار، وهاتف طوارئ الكهرباء لا يجيب، واذا أجاب يقولون لنا انتظروا، واصبروا، رغم صعوبة الصبر، والخوف الأكبر تواصل هذا الحال في نهار رمضان، وأملنا في الله، وفي مسؤول يقدر حالنا وحال شيوخنا ومرضانا وأطفالنا مع الكهرباء التي تؤرق حالنا، برغم كل دعم الدولة لها بمليارات المليارات، ونحن نشارك برسومها الشهرية، ومع كل ذلك الخدمة دون الآمال بل وتحولت لمعاناة موسمية شبه دائمة.