طالب الشيخ خالد آل خليفة وزير الخارجية البحريني بعدم ربط لبنان بحزب الله الإرهابي وقال خلال مؤتمر صحفي عقده ظهر امس بالمنامة مع السيدة كاثرين اشتون، الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسات الأمنية للاتحاد الأوروبي عقب انعقاد اجتماع الدورة (23) للمجلس الوزاري المشترك بين دول مجلس التعاون والاتحاد الأوروبي ان دولة لبنان أكبر من تنظيم حزب الله داعياً عدم جعل لبنان أسيراً لهذا الحزب معتبراً أنها دولة شقيقة وعضو في جامعة الدول العربية ونريد أن نواصل العمل مع حكومة لبنان متمنياً أن يتخلص من هذا الحزب الارهابي، واضاف:نحن في دول مجلس التعاون نسعى الى حل هذا الوضع ونحن في طور وضع التشريع اللازم ويتم بحثه من قبل وزراء الداخلية، وهناك اجتماعات قادمة. اما فيما يتعلق بالاتحاد الأوروبي وموقفه من ادراج حزب الله على لائحة الإرهاب فقد اجابت السيدة كاترين اشتون بقولها: لم ندرج حزب الله على لائحة الارهاب ونتمنى ان نجد حلاً سياسياً. اتفقنا على 99% من اتفاقية التجارة.. وتبقى بند رسوم الصادرات وفي رده على سؤال حول إغاثة الشعب السوري قال انها لا تحتاج أي رأي سياسي بل انها واجب، مشيرا الى ترحيب دول مجلس التعاون الخليجي بفوز حسن روحاني بناء على الأفكار التي عبر عنها، واستدرك قائلاً: لكننا نرى وضعا متفجرا وتدخلا واضحاً على الارض في سوريا من قبل ايران مبدياً تطلع الجميع الى فتح صفحة جديدة واتخاذ خطوات ايجابية في هذا الشأن من خلال سحب كل القوات الأجنبية الموجودة في سوريا والتي تتسبب في مأساة الشعب السوري. وقال الوزير البحريني انه تم بحث العديد من المواضيع ما بين الجانبين مجلس التعاون الخليجي والاتحاد الأوروبي واستمعنا لكلمة السيدة كاترين اشتون لتبيان وجهة نظر الاتحاد الأوروبي تجاه العديد من قضايا المنطقة وهذا البيان الذي استمعنا اليه نحن نتفق معه إلى حد كبير وهذا الاتفاق ما بين الجانبين يثبت ويعطي المثل الصحيح للعلاقة ما بين مجموعتين هامتين لاستقرار هذه المنطقة في جميع انحاء العالم وبيننا عمل مستمر ومتواصل لضمان الاستقرار واحلال السلام لافتاً إلى انه تداول العديد من الامور من اهمها اتفاقية التجارة الحرة التي لم يتم توقيعها حى الآن مطالباً النظر الى هذا الأمر بايجابية مشيرا الى انه تم الاتفاق على 99% من بنودها وبقي بند مهم ومعقد واحد يتعلق برسوم الصادرات وقال ارجو عدم استصغار هذا البند فهو مهم وبه تعقيدات يجب التنبه لها من الجانبين واضاف: نتطلع الى الانتهاء منها في القريب العاجل. واستطرد الشيخ خالد آل الخليفة الى تعداد ما تم مناقشته لافتاً الى ان القضية السورية تم مناقشتها وتوضيح موقف دول المجلس منها ومن التدخلات الخارجية فيها من بعض المليلشيات كحزب الله التي تعمل تحت امرة الحرس الثوري الايراني واوضحنا موقفنا من هذا الشأن واستمعنا للموقف الاوروبي واكدنا على ضرورة مساعدة الشعب السوري بأن يصل الى بر الامان انسانياً او مساعدته في الدفاع عن نفسه وقال وزير الخارجية البحريني:تحملنا المسؤولية ولا نريد العبء ان يستمر ويتواصل في هذا البلد واستدرك قائلاً:لكن هناك من يريد ان ينتشر العنف ولا يتوقف وبلا هوادة. وشكر الشيخ خالد آل خليفة المجلس الأوروبي على موقفه من دعمه للقضية الفلسطينية ودعم وكالة غوث اللاجئين ودور دول المجلس. كما اشار الى انه تم مناقشة التطورات بين الكويت والعراق وكذلك الشأن الايراني وفوز روحاني في الانتخابات مبدياً امل المجلس ان يظهر الجانب الايراني حسن النية والثقة المتبادلة.