اعتدنا بشكل تلقائي أو بالأصح عودنا في السنين الأخيرة على ان نرى النشاط الدرامي مكثفاً ونرى العديد من الاعمال من قبل العديد من المنتجين تدار بآلية ( خذ التعميد من التلفزيون واشتغل)وبعد ذلك هل سيعرض العمل أم لا؟ ، ليس هذا المهم بقدر أهمية الإنتاج، وبغض النظر عن أهمية العمل أو جودته أو حتى قوة الأسماء التي فيه أو المواضيع التي يناقشها ، كل تلك المعطيات كانت ليست ذات علاقة قوية بمستوى العمل- مع احترامنا لكل المجتهدين. أسلوب جديد انتهجه التلفزيون العزيز مؤخراً، كان التخلي عن تعميد الأعمال بنفس الآلية السابقة ، وكان أول من مسهم هذا الشيء المسلسل الأشهر محلياً( طاش) والذي خرج من دائرة إنتاج التلفزيون السعودي هذه السنة، ومعروف أن التلفزيون السعودي الذي كان يحتضن أغلب الأعمال ، تخلى هذه السنة عن عمل بقوة طاش فما بالك ببقية الأعمال الأخرى، ماذا سيكون مصيرها ؟ وماهي آلية عملها الجديدة إذا لم يأخذوا التعميد من قبل التلفزيون ، نحن نعترف وبقوة أن مجال التخصيص لم يظهر بعد لتكوين مدن أو شركات درامية تضم المنتجين تحت مظلتها، أيضاً من باب (الشيء بالشيء يذكر) نعلم أن لدينا أعمالاً وعاملين يستحقون التواجد بمستوى يضاهي الغير بكل قوة ، ولكن بعد اليوم ما الذي يمكن أن يقدموه؟. درامانا الجميلة تضم فرق عمل نحترمها ونقدر ماتقوم فيه من أجل الرقي والتقدم فيما يؤدونه من جهود تستحق الذكر، ولكن على أي تصنيف نضعهم وعلى أي مكانة نوجدهم هنا المسألة التي تستحق التداول والنقاش بأسلوب حضاري وحوار مفتوح ونقاش واضح المعالم تغلفه الشفافيه ، بهذا نستطيع أن نضع النقاط على الأحرف وندون لأنفسنا مكانة عالية تمكننا من الافتخار بكل قوة بأنفسنا بشكل مميز. أرشيف التلفزيون لدينا يحوي في أرففه أعمالاً عديدة لم تر النور ولايعرفها إلا أصحاب الشركات المنتجة لها ولم يرها أحد ، أليس من حقهم المطالبة بها وإخراجها لكي ترى النور ورؤيتها بتجرد وأخذ كل الوجهات منها ومعرفة مدى استحقاقيتها من عدم ذلك . بعد الحركة الأخيرة التي أقدم عليها التلفزيون السعودي بتركه لأبرز قوة درامية كانت بيده هل حق لنا أن نتساءل بالفم المليان وبصوت مسموع :((هل ولى عصر طفرة الدراما السعودية))؟؟