تصدر توجيه موسكو انتقادا شديد اللهجة لواشنطن معظم النشرات الإخبارية مع تعليقات لاذعة تعتبر أن الأمريكيين لم يستوعبوا جيدا دروس الحادي عشر من سبتمبر وما زالوا لا يدركون أنه ليس هناك إرهاب جيد وآخر سيئ. جاء ذلك على خلفية عرض قناة (أي بي سي) الأمريكية حوارا مصورا مع القائد الميداني شاميل باسايف المطلوب الأول للعدالة في روسيا والموجود كذلك في مقدمة القائمة السوداء للأمم المتحدة. وأوضح التلفزيون الروسي أن وزارة الخارجية الروسية استدعت القائم بأعمال السفارة الأمريكية في موسكو وقدمت له مذكرة احتجاج شديدة اللهجة على هذا التسيب غير المفهوم خاصة أن باسايف لا ينكر أن يديه ملطخة بدماء الأبرياء بمن فيهم الأطفال وأن عرض مثل هذه اللقاءات هو تشجيع مباشر للإرهابيين وفتح المجال لهم للوصول إلى المنابر الإعلامية وبالتالي تحقيق الدعم المعنوي والإعلامي لهم. وطالب قسطنطين كوساتشايف رئيس لجنة الشؤون الدولية في البرلمان الروسي الولاياتالمتحدة باتخاذ الخطوات اللازمة للحيلولة دون تقديم وسائل الإعلام كمنصة للإرهابيين الدوليين منوها بأن النواب الروس يعتزمون طرح هذه المسألة بقوة في لقائهم مع زملائهم الأمريكيين إبان لقاء لجنتي الشؤون الدولية الروسية والأمريكية في نوفمبر القادم . واعتبر التلفزيون الروسي الذي أبرز لقاءات مع عدد من الشخصيات الروسية بهذا الصدد أن مثل هذا التصرف تأييد واضح لنشاط الإرهابيين في بلاد ذاقت نفسها الويل من النشاط الإرهابي.