بلورت دورة تدريبية بعنوان "صناع الأبطال" التي نظمها برنامج موهبة الصيفي 2013 تحت شعار «عقول تبدع.. ومستقبل تصنع»، وتنظمه جامعة الملك عبدالعزيز بالتعاون مع مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله لرعاية الموهبة والإبداع (موهبة)، صناعة مستقبل الموهوبين واختيار التوجه العلمي والعملي والخطوات التي يتخذها لتحقيق أهدافه، والعقبات التي تواجهه. وأكد المدرب الدكتور ابراهيم عبدالمحسن محمد البديوي عميد كلية الحاسبات بجامعة الملك عبدالعزيز سابقاً للموهوبين أن صناعة الأبطال الذين سيخدمون بلدهم مستقبلاً في مجالات علمية وعملية عدة لابد أن يعلموا ان امامهم 11 خطوة وهدفا، بيدهم أن تصبح سلماً يرتقون به الى أهدافهم وبيدهم كذلك أن تتحول تلك السلالم إلى حفر يسقطون فيها، مضيفاً إن الظروف المحيطة بالموهوب هي أكبر التحديات وهي التي يمكن أن تبخر أحلام الموهوبين وأن وتقتل مواهبهم، كذلك السمات الشخصية التي يتمتع بها الموهوب لها دور في تكوين قدرة على النجاح وتحقيق الاهداف. وبين المدرب الدكتور إبراهيم البديوي أنه لا بد من توفر الرغبة لدى الموهوب في التخصص العلمي أو العملي، كذلك الإمكانيات سواء معنوية أو مادية، إضافة إلى الأهداف الشخصية للموهوب، والتفاني في تحقيقها والاستمرارية في العطاء والعمل والجهد، والتصميم والإرادة ورفض الاستسلام، والتمتع بالشجاعة ومواجهة الصعوبات والثقة بالنفس، والتركيز وهو أحد مفاتيح النجاح والتفوق، مشدداً على سلوك المتفوق معتبراً أن سلوك المتفوق من أهم خطوات تحقيق الطموحات والاستمرار في النجاح والتقدم، حيث ان الغرور وعدم التواضع في مرحلة ما من مراحل الرقي في النجاح من شأنه ان يدمر كل ما تم بناؤه وانجازه، وحرص الدكتور البديوي على حث الموهوبين على التواضع والحرص على الاخلاق الكريمة فيها من ان تؤدي في نهاية المطاف الى ما عنون له المدرب ب"الفائز" وهي المنصة التي يقف عليها الموهوب بعد مشاور طويل من الجهد والتفاني والتصميم. وأفاد المدرب الدكتور إبراهيم البديوي أن النجاح ليس نتاج الحظ أو الفرصة العشوائية وأن صناعته مرهونة بقوة الدافع لدى الموهوب، كما حرص من خلال الدورة على شرح كيفية تنمية التحفيز المطلوب لبلوغ الأهداف المرغوبة وتجديد الصفات المطلوبة لتحول الموهوب إلى شخص مؤهل ذهنيا ونفسيا للتفوق وتحقيق الأهداف المستقبلية، مشيراً الى أن الأبطال _ ويقصد هنا الموهوبين_ في أي مسعى وهدف يركزون بشكل مكثف على كل فكرة وحركة بحيث لا يمكن أن يتشتت تركيزهم وجعلهم يرتكبون اخطاء، وأن التركيز والتصور معاً يشكلان مزيجاً رابحاً، يجب استخدامهما لتحقيق أهدافه ولتحويل الأحلام إلى حقيقة، كذلك ان التركيز المكثف من خلال استعمال القوة العقلية عادة يجب تنميتها واستثمارها لدى الموهوب. واختتم المدرب الدكتور إبراهيم البديوي الدورة التدريبية بمقولة للبروفيسور ويليام جيمس الذي يطلق عليه "ابو السيكولوجية الأمريكية"، إذا أردت صقل سلوك مرغوب فيه، يمكنك فعل ذلك عن طريق العمل والتصرف كما لو كنت تملكه، وإذا كنت صاحب مخاوف على سبيل المثال ولكن تريد أن تكون شجاعاً تصرف بشجاعة، وإذا تابعت التمثيل أنك شجاع، ستصبح شجاعاً في النهاية.