وزير أسترالي يعلن وفاة الزعيم الإفريقي.. ويعتذر مانديلا في «حالة حرجة جداً» وأي شيء يمكن أن يحصل بين لحظة وأخرى بريتوريا، جوهانسبرغ، كنبيرا - وكالات الأنباء اعلنت الابنة البكر لنلسون مانديلا ماكازيوي مانديلا ان رئيس جنوب افريقيا السباق في "حالة حرجة جدا وان اي شيء يمكن ان يحصل بين لحظة واخرى"، وفي ذلك في مقابلة بثتها اذاعة "اس ايه اف ام" خلال نشرة اخبار الظهيرة. وصرحت ماكازيوي "لا يسعني سوى ان اكرر بان والدي في حالة حرجة جدا وان اي شيء يمكن ان يحصل بين لحظة واخرى". واضافت "لكنني اريد ان اشدد مرة اخرى بان الله وحده يعلم متى تحين الساعة، سننتظر الى جانبه طالما لا يزال بيننا ويفتح عينيه ويتجاوب معنا". الى ذلك ذكرت هيئة الإذاعة الجنوب أفريقية "سابك" امس أن حالة نلسون مانديلا تدهورت خلال ال72 ساعة الماضية، وذلك نقلا عن متحدث رئاسي. نقل الرئيس الاسبق وبطل مناهضة التمييز العنصري إلى المستشفى منذ 20 يوما مصابا بعدوى رئوية متكررة. وتدهورت حالته لتوصف بأنها "حرجة" منذ يوم الأحد الماضي. وألغى رئيس جنوب أفريقيا جاكوب زوما زيارة رسمية لموزمبيق بعدما قام بزيارة لمانديلا في المستشفى في وقت متأخر الأربعاء، حيث تزايدت المخاوف بشأن صحة مانديلا /94 عاما/. ورفضت الحكومة تأكيد تقارير نقلت عن أفراد من عائلة مانديلا أنه وضع الآن على جهاز تنفس صناعى. وأضيئت الشموع طوال الليلة قبل الماضية أمام المستشفى في بريتوريا والذي يتوافد عليه أقارب وأصدقاء مانديلا ورفاقه السابقين. وتهدد الحالة الصحية لمانديلا بأن تلقي بظلالها على زيارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما المقررة لجنوب أفريقيا اليوم. كان مانديلا، أول رئيس أسود لجنوب أفريقيا (1994-1999) قد نقل للمستشفى عدة مرات خلال الأعوام الماضية بسبب مشكلات في الرئة. وتضررت رئة مانديلا خلال أعوام قضاها معتقلا في جزيرة روبن أيلاند قبالة كيب تاون. وبرز مؤخرا أن هناك خلافات داخل عائلة مانديلا حول المكان الذي ينبغي أن يدفن فيه بطل التحرير حال وفاته. في الاطار ذاته اعتذر وزير أسترالي عن إعلانه خطأ الليلة الماضية وفاة الزعيم الجنوب افريقي نيلسون مانديلا. وقال وزير الموارد والطاقة غاري غراي في بيان امس "أعتذر بشدة وأعرب عن أسفي العميق لأني اعتمدت على ما اعتقدت أنه مصدر موثوق به"، في إشارة إلى إعلانه خطأ وفاة مانديلا في عشاء الليلة قبل الماضية لمجلس التعدين الأسترالي في مقر البرلمان، حين كان يتحدث بدلاً من رئيسة الوزراء السابقة جوليا غيلارد. وقدم الوزير أيضاً اعتذاره من المفوض الجنوب إفريقي الأعلى لدى بلاده على الخطأ الذي ارتكبه.