قال زعيم قبلي ووسائل اعلام محلية أمس الخميس إن قتالًا بين قبيلتين عربيتين تتنافسان على السيطرة على منجم للذهب في إقليم دارفور السوداني أدى إلى مقتل عشرات الأشخاص. وقال "مسار الدومة اتيم" أحد مشايخ قبيلة بني حسين ان الاشتباكات اندلعت يوم الاربعاء بين قبيلته وقبيلة الرزيقات. وكانت الاشتباكات بدأت بين القبيلتين مطلع العام الحالي على استغلال منجم للذهب قرب السريف في شمال دارفور. وقال ان ما بين 40 و50 شخصا قتلوا في الاشتباكات الاربعاء. وأضاف ان قبيلة الرزيقات هاجمتهم في التاسعة صباحا. وقال مسؤول آخر من قبيلة بني حسين ان رجال الرزيقات وصلوا في سيارات رباعية الدفع وسرقوا ماشية وأطلقوا النار على مدنيين في السريف وقال بعد ان طلب عدم الكشف عن هويته "أبلغنا الحكومة والجيش لكنهم لم يفعلوا اي شيء". ولم يتسن الوصول إلى قبيلة الرزيقات والمتحدث باسم الجيش والقوة المشتركة للامم المتحدة والاتحاد الافريقي للحصول على تعليقهم. وفشلت الجهود الدولية لسنوات في تحقيق السلام في اقليم دارفور الغربي السوداني حيث حمل المتمردون السلاح عام 2003 ضد الحكومة التي يتهمونها بالتمييز ضدهم. وتراجع العنف في اقليم دارفور بعد ان وصل لذروته عامي 2004 و2005 لكنه عاد للتصاعد مرة اخرى هذا العام حيث يدور القتال على الموارد والارض. ونشرت صحف سودانية ايضا نبأ الاشتباكات الاخيرة. وتقول الاممالمتحدة ان حوالي 300 الف شخص اضطروا للنزوح عن منازلهم في دارفور هذا العام بسبب القتال بين الجيش والمتمردين والقبائل المتناحرة. وقال مشرع سوداني موال للحكومة ان القتال الاول على منجم الذهب في شهر يناير أدى إلى مقتل 500 شخص وتدمير أكثر من 68 قرية. واصبح الذهب اهم صادرات السودان واحد اهم مصادر العملة الصعبة. وينقب حوالي نصف مليون شخص عن الذهب في مناجم اغلبها غير مرخص ويبيعونه لتجار وللبنك المركزي. واصدرت المحكمة الجنائية الدولية اوامر اعتقال بحق الرئيس السوداني عمر حسن البشير ومساعدين له بتهمة ارتكاب جرائم حرب في دارفور. وينفون ما نسب إليهم من اتهامات وهم يرفضون الاعتراف بالمحكمة. ومن الصعب التحقق مما يجري في دارفور من احداث بسبب القيود التي تفرضها الخرطوم على سفر الصحفيين وعمال الاغاثة والدبلوماسيين.