يعاني كثير من الأطفال من مشاكل كثيرة في فتحة الشرج، كما يعاني الكبار ولكن بشكل مختلف فقد يعاني الطفل من الإمساك نتيجة لآلام شديدة في الشرج.. هناك أمراض تصيب الشرج وفيها الشق الشرجي والناسور أو الخروج حول الشرج وكذلك البواسير وتدلي المستقيم. الشق الشرجي (Anal Fissure) وهو عبارة عن تهتك صغير في الموصل الجلدي المخاطي للشرج، ويبدو أنه آفة مكتسبة نتيجة الإصرار المصحوب بالقوة للبراز القاسي القوام ويشاهد بصورة رئيسية في سن الرضاع، ويبدو أن الشقوق الشرجية حالة ناجمة عن الإمساك وليست سبباً له. التظاهرات السريرية: 1- الإمساك: كما ذكرنا يكون الإمساك أحد أسباب الشق الشرجي حين يمر البراز القاسي بقوة خلال الشرج، ولكن الأمور تشتد وتتفاقم حيث يؤدي الألم الشديد أثناء التبرز إلى الاحتفاظ بالبراز خشية تعرض المريض للألم مما يضيف ذلك للسبب الرئيسي للإمساك وفي نهاية الأمر تخلق حلقة معيبة مع ازدياد حجم الغائط وقساوته، فتصور خلال مرور من فتحة شرج الرضيع الصغيرة. 2- الدم: فقد يلاحظ أثناء التغوط بضع قطرات من الدم الفاتح اللون فوق البراز. 3- الميسم: وهذه زائدة جلدية صغيرة تمثل التهاباً حبيبوميا مزمناً معطى بالظهارة، تشاهد في الشرج. 4- الألم الشديد أثناء التبرز وذكرنا السبب. العلاج: يشكل فهم الوالدين للحالة وان أحد الأسباب هو الإمساك أهمية كبرى في المعالجة ويتجلى هدف العلاج كيفية علاج الإمساك أولاً، ويمكن تحقيق ذلك عن طريق جعل البراز طرياً لتجنب الضغط المفرط على الشرج. على الأهل المحافظة على جرعة الملين وعدم الزيادة أو النقصان والذي قد يسبب الإسهال أو الإمساك، وأن أي قساوة للبراز قد تفاقم المشكلة وتؤخر مدة العلاج وقد يستغرق العلاج اياماً أو أسابيع. وللمعلومية أن العلاج الأساسي للشق الشرجي هو علاج الإمساك وخاصة السبب المبدئي له. ولا يوجد أي دليل علمي يدعم الأنماط الأخرى للمعالجة كتمطيط الشرج أو بضع المعصرة «الداخلية» أو استئصال الشق. أما في حالة الشقوق المزمنة فقد يلجأ الجراح إلى الحقن الموضعي للزيفان الوثيقي لتدبير التقلص الموجود بصورة مرافقة في المعصرة، ولكن لم يتم تحديد دور هذا العامل أيضاً في علاج الحالة عند الأطفال.