منذ ان جاء سامي للهلال مدربا، جاء محملا بالطموح، متمسكا بالأمل، باحثا عن النجاح وجد البعض به متربصا، ينتظر سقوطه، بل يتمنى سقوطه، أصبحوا اشد خوفا على الهلال من أبنائه وعشاقه، أمنياتهم السابقة بسقوط الهلال اختفت بقدوم سامي، كانوا ولازالوا يتمنون، بل هم يكرهون الهلال، لكن سامي اتى ليحمل الكرة وحده، اصبح الهلال لهم محبوبا، لم يقف الامر عن الهلال، بل سرى الأمر على نجومه ياسر القحطاني، النجم الذي حاربوه كثيرا، قللوا من امكانياته، اصبح وجوده في الاخضر بالنسبة لهم مجرد مجاملة بل عالة على الهجوم، وابتعاده هو الحل، اتى سامي للهلال، فاصبح ياسر النجم الكبير الذي يخشون عليه من سامي، يخشون ان يبعد، اصبح ابعاده ان حصل محاربة له، بل وصفوه بان السبب الغيرة منه. غريب امرهم، آراؤهم تتحكم بها أهواؤهم، والسبب موقفهم المضاد من سامي، اللاعب والإداري سابقا، المدرب حالياً. من غير وجهة من يعتزل من النجوم، لم يتخذ طريق العمل الاداري منهجا له، ولم يعتد ان يجلس قبل المباريات محللا، جرب كل الطرق فنجح فيها، رأى في نفسه القدرة على التدريب، فحاول، لكن قبل ان يحاول رسم طريق النجاح، اجتهد، عمل على نفسه نظريا وعمليا على الرغم من ذلك لم يدعموه، بل كعادتهم هاجموه، شككوا فيه في مقالاتهم، احاديثهم، برامجهم، لم يسلم منهم سامي، ذهب إلى فرنسا فلاحقوه، بدأ مرحلته الجديدة بالسير بين أشواك التشكيك، يرسم طريقه وسط صعوبات الفشل المتوقع، بدأ بعهد جديد في الهلال، بل اعاد عهدا غاب عن الهلال منذ زمن، أصبح يفاوض بصمت، يراوغ المسربين ببراعة، ينطلق نحو هدفه بسرعة وهدوء، ويسجل هدفا في مرمى التعاقدات. قبل انطلاقة المعسكر خرجت أصوات التشكيك في الصفقات اصوات المحبين قبل المنافسين، عانى سامي من عشاق (التسريب)، من القريبين من النادي، من أشخاص يسربون خبر المفاوضات وعند فشل الصفقة تجدهم أول من يضع الهلال وإدارته في وجه المدفع، يفكرون في مصالحهم، هم على الهلال محسوبون، لكنهم في الحقيقة اول من (يفشل) على الهلال صفقاته. اعود لمن اضاعهم الذئب في ساحل العاج، جعل من زوكورا هدفا وهميا لهم، طعماً لهم، وقعوا في الفخ، سربوا الأخبار، هلال سامي اقترب من التوقيع مع زوكورا، لم يقف الأمر عليه، بل سبقه زافالا واكزافير، كلها توقعات، بل اشاعات. اعود لمن سقط في الفخ العاجي، لمن تحدث عن التوقيع واقترابه، بل تحدث بعضهم عن انهاء الصفقة، عن فوائد اللاعب للهلال، وعن اختيار سامي للاعب هل بني على نظرة فنية ام هو مجرد تعاقد وسد خانة، وفي اثناء حديثهم جاءهم خبر التعاقد مع المحور الاكوادوري كالصاعقة. صاعقة بعثرتهم اضاعت مصداقيتهم، كشفت حقيقتهم، هم عن صفقات سامي لايعلمون، بل هم (يتمصدرون) على حساب الهلال. ختاما سامي يعمل بصمت، بعيدا عن الاعلام، سامي اعاد هلالاً غاب طويلاً، هلالاً قتلته التسريبات فيا عشاق الزعيم، دعوا سامي يعمل واستمتعوا ب"زعيم مرعب". وعلى دروب الخير نلتقي أحبة..