أكد الدكتور خالد الخطيب رئيس الإدارة المركزية للرعاية الحرجة والعاجلة بوزارة الصحة المصرية أن حصيلة المصابين نتيجة الاشتباكات الدامية التى شهدتها مدينة المنصورة مساء أمس (الاربعاء) حوالى 225 ووفاة عضو بجماعة الاخوان المسلمين متأثرًا بطلق خرطوش بالبطن والصدر والرأس. وقال الخطيب، إنه تم نقل المصابين لمستشفيات المنصورة الدولى وطلخا والرمد بالمنصورة والمنصورة العام القديم لتلقي العلاج وأشار إلى أن الإصابات وقعت خلال مسيرة من مسجد الجمعية الشرعية بشارع بورسعيد المنصورة، حيث تم نقل 177 مصابا للمستشفى الدولي بالمنصورة، و33 لطلخا، و7 مصابين لمستشفى الرمد بالمنصورة، و8 مصابين إلى المنصورة العام القديم، لافتا إلى أن الاصابات بطلق خرطوش وجروح وكدمات، كما تم وضع حالة الوفاة بمشرحة طلخا. وتتضارب الأنباء حول عدد القتلى في اشتباكات المنصورة، ففيما قالت وزارة الصحة إن قتيلاً واحداً سقط، ذكرت مواقع إخبارية مصرية أن عدد القتلى وصل إلى 6، غير أن مصادر محلية متطابقة أبلغت يونايتد برس انترناشونال أن القتلى خلال الاشتباكات هما اثنان أحدهما شاب يُدعى أحمد سمير من بين المحتجين على النظام الحاكم وشاب آخر من مؤيدي الرئيس المصري محمد مرسي القيادي في جماعة الإخوان المسلمين. وأضافت المصادر أن الاشتباكات بدأت حينما هاجم المحتجون مسيرة نظَّمها مؤيدو مرسي انطلقت في وقت سابق من أمام مسجد الجمعية الشرعية، تعبيراً عن مساندة الرئيس المصري والتمسك بشرعيته. وبدأ الجيش المصري أمس في اتخاذ إجراءات تأمين مدينة الإنتاج الإعلامي حيث توجد مقار القنوات الفضائية الخاصة، ذلك غداة إعلان مصدر عسكري تولي الجيش حماية المدينة التي تعرضت لحصار الإسلاميين من قبل مرتين. ويأتي تأمين الجيش المصري لمقر القنوات الفضائية قبل أربعة أيام من التظاهرات المعارضة للرئيس المصري محمد مرسي نهاية في الثلاثين من يونيو الجاري. وتضم مدينة الإنتاج الإعلامي مقرات القنوات الفضائية الخاصة في مصر وسبق وتعرضت المدينة لمحاصرة منتمين للتيار الإسلامي مرتين من قبل. وقال مصدر عسكري إن "قوات الجيش بدأت تأمين بعض المنشآت العامة ومنها مدينة الإنتاج الإعلامي حيث انتقلت قوات إلى داخل المدينة لاستكشاف مواقع الدخول والخروج والتعرف على نقاط الرقابة بها". وأوضح المصدر أن تأمين مقر القنوات الفضائية مرتبط ببدء خطة انتشار الجيش لتأمين الأماكن الحيوية والإستراتيجية. ولم تظهر وحدات من القوات المسلحة في محيط المدينة حتى اللحظة، لكنه جرى البدء في إجراءات تأمين بوابات المدينة، بحسب شهود العيان. ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط عن مصدر عسكري مصري قوله إن قوات المنطقة العسكرية المركزية ستتولى أعمال تأمين مدينة الإنتاج الإعلامي وقالت إن الجيش سيدفع بعربات مدرعة وقوات من المشاة لتأمين المدينة بشكل كامل، وذلك من اجل الحفاظ "على المنشأة الإعلامية الكبيرة وأداء رسالتها الإعلامية". وقال بيان لرئاسة الجمهورية المصرية مساء الأحد إن مرسي أعطى توجيهاته لوزير دفاعه الفريق أول عبد الفتاح السيسي "لاستكمال الخطوات الضرورية لتأمين مرافق الدولة الإستراتيجية والحيوية على وجه السرعة بالتنسيق مع وزارة الداخلية".