من يقرأ واقع الحال في مجتمعنا يقف على أوضاع تستحق التمعن.. في عمومه نجده مجتمعا في عجلة من أمره.. لفت انتباهي كلمه تتأرجح على ألسنتنا.. ولا نعلم مدى مصداقيتها.. الكثير يكررها باحترافية، في كل مكان في المطعم في المقاهي حتى في الأسواق.. الأسواق المكان الذي نهدر فيها الوقت الكثير.. لا نجد دقائق كي ننتظر من يحضر البضاعة التي نريدها؛ إنها الكلمة المعتادة على ألسنة الجميع (بسرعة لو سمحت) (ممكن بسرعة ما عندي وقت) (استعجلنا إذا ممكن).. تختلف باختلاف الأداء والمعنى واحد.. دعوة لمجتمعي للاستمتاع باللحظات.. لمَ العجلة ما دمنا نملك الوقت! فلنستنشق لحظة استمتاعنا ونمتع من حولنا فلنحاول أن نعيش لحظة طلب القهوة فلطعمها لذة إذا طال الانتظار.. ولنحاول أن نعيش الهدوء في زحمة الطريق في كل لحظة لندرب أنفسنا.. نروضها ونعيش بلذة لحظاتنا؛ هذا ما يحتاج مجتمعي ان ينزع عنه ثوب العجلة.. قليلا من النظام يجعلنا نعيش في أمان.. نعم لفت انتباهي منذ فترة ولا زالت مستمرة.. في الصباح عند كل زاوية مدرسة الكثير من الفوضى.. وأصوات المزامير تسابق بعضها البعض..طالبات من كل اتجاه قادمات.. وحارس المدرسة لا يعلم أي نقطة يأخذها مركزاً له.. فوضى في الشارع.. لفت انتباهي ظاهرة جداً سيئة..عبور الشارع للوصول إلى المدرسة سواء مع أو بدون ولي الأمر كيف ولمَ هذه اللامبالاة في التصرفات وفي الأبناء. لمَ لا نتعلم النظام؟! ونربي أجيالنا على ترتيب كل تفاصيل حياتنا كلنا نعلم أننا نحتاج إلى الكثير من النظام.. ولكن لنحاول البدء بأنفسنا.. ونزيل ظاهرة عبور الشارع لنا ولأولادنا.. ما أجمل أن تكون هناك فكرة ممر عبور عند كل مدرسة.. بحيث يمنع ذلك المكان السيارات من عبوره ولا يعبره إلا المشاة.. لا نريد أن نفقد أبناءنا أو إخوتنا بسبب الإهمال.. سمعنا الكثير من القصص مؤخراً حول الإهمال عند الخروج من المدرسة.. سواء من الأهالي أو سائقي الباصات.. يجب تحميل المسؤولية لسائقي الباصات قي القطاعين (الخاص والعام ) وإلزامية عدم تركهم يعبرون الشارع وعدم الاستهتار بهذه التصرفات. هذه أمانة وهذا واجب على كل شخص لإيجاد حل أو طرح فكرة قد تكون جسرا للمحافظة على أنفسنا..ومن حولنا. قليل من النظام يعيشنا في أمان..