يعد العسل الذي يستخرج من جبال منطقة عسير عامل جذب سياحي كبيرا للمنطقة فما أن يحل فصل الصيف الا وينتشر باعة العسل على الطرقات المؤدية للمتنزهات الوطنية بالمنطقة مثل متنزه السودة ودلغان والفرعاء والحبلة وغيرها من الطرقات، هذا بالإضافة إلى بيعه وبكميات تجارية بالأسواق الشعبية التي تقام في اغلب ايام الاسبوع مثل سوق الثلاثاء الشعبي بابها وسوق الخميس بخميس مشيط وسوق الجمعة بالواديين. من جانبه يؤكد احمد حنش وهو من اقدم مربي النحل بالمنطقة وله خبرة واسعة بالمجال أن عسل جبال عسير من اجود انواع العسل خاصة اذا كان بعيدا عن التغذية وعن اماكن تواجد الانسان ويوضح ان للنحل قدرة كبيرة على الطيران بحثا عن الرحيق فإذا وجد بعض المصادر غير الطبيعية قد يتجه إليها حتى وان كانت علب المشروبات الغازية لذا يفضل ان تكون في اعالي الجبال وفي الاصدار المشرفة على تهامة، ويضيف أن العسل انواع الا ان الناس تفضل السدرة لحلاوة مذاقه اما لمن اراد العلاج فيعد عسل الشوكة هو المفضل وعسل المجرى ذو اللون الابيض المميز فيعد من افخر انواع العسل ويقدم في المناسبات المهمة وللضيوف الاعزاء فقط نظرا للونه الابيض المميز وندرته حيث يستخرج من بعض الاشجار النادرة التي تزهر مرة في السنة. وعن الاسعار بين ان عسل السدر يصل الجيد والمميز منه الى 350 ريالا للكيلو والعسل الشوكة يصل الى 300 ريال للمميز في حين يعد عسل المجرة الاغلى حيث يصل الكيلو الى 600 ريال واشاد بفكرة مهرجانات العسل الشتوية التي تساعد المربين على تسويق منتجهم مطالبا ايضا ان تقام مهرجانات خاصة في الصيف لتسويق المنتج ولكثرة زوار المنطقة خاصة في هذا الفصل ويكون تحت اشراف ومراقبة من الجهات المسؤولة وذات العلاقة لكي يشتري الزبون وهو في كامل الاطمئنان للمنتج. في حين طالب بتشديد الرقابة على الكثير ممن يمتهن بيع العسل المغشوش وهم كثر خاصة على الطرق المؤدية للمتنزهات حيث يعد في الغالب عسلا مغذيا بالسكر او يكون سكرا خالصا وقد اصيب احد الاشخاص بمرض السكر نظرا لأكله هذا العسل المغشوش مطالبا كل المشترين بتوخي الدقة او تحليل العسل في المختبرات الخاصة للتأكد من مدى سلامته وخلوه من السكر الذي يسبب الضرر المباشر للصحة. العسل بكميات كبيرة في متنزه السودة