رعى نائب وزير الصحة للتخطيط والتطوير الدكتور محمد بن حمزة خشيم أمس توقيع اول اتفاقية في مجال برنامج الطبيب الزائر بين المملكة ووزارة الصحة في جمهورية كوبا، حيث وقعها كل من السفير الكوبي لدى المملكة إنريكي إنريكيث ووكيل الوزارة المساعد للمستشفيات الدكتور عقيل بن جمعان الغامدي. وأكد نائب وزير الصحة للتخطيط والتطوير د. محمد خشيم عقب توقيع الاتفاقية الذي تم في مكتبه في مقر ديوان وزارة الصحة أن كوبا تتميز بجودة ووفرة الكوادر الطبية وخاصة في التخصصات النادرة، كما ان الكوبيين أبدوا رغبتهم في ارسال أطباء استشاريين وكوادر طبية اخرى تعمل في مجال التمريض للمملكة وفق الشروط التي تم الاتفاق عليها بين البلدين. وتشمل هذه الاتفاقية التعاقد مع الأطباء الاستشاريين الكوبيين من أصحاب المهارات العالية والتخصصات النادرة التي تحتاجها وزارة الصحة ليعلموا في أماكن الاحتياج بالمملكة وسيكون هناك أربع دفعات سنوية للاستشاريين الكوبيين بمعدل كل ثلاثة أشهر وسيسهم هذا في سد بعض الاحتياج لفئة الاستشاريين في عدة مناطق من المملكة ويكون من ضمن نشاط علمهم خدمة المرضى والتعليم والتدريب والمشاركة في رفع الأداء بالمنشآت الصحية لوزارة الصحة وخدمة المرضى في أماكنهم وهذا سيسهم في تقليص الاحالات للمرضى خارج مناطق سكنهم وأيضاً سيطلع هؤلاء الاستشاريون ويستفيدون من التطور العالمي للمنشآت الصحية بوزارة الصحة والتجهيزات العالية المتوفرة فيها والتقنية الحديثة. وقال د.خشيم ان ما تم اليوم هو خلاصة جهد ستة شهور ماضية، حيث قام فريق من وزارة الصحة بزيارة الى كوبا وتم الاطلاع على المستشفيات هناك ومستوى الرعاية الصحية واتضح ان لديهم عددا كبيرا من الاستشاريين الذين يمكن استقطابهم للعمل في المملكة، وبعد حل جميع الامور التي كانت عالقة بين الطرفين تم الاتفاق على باكورة التعاون بين البلدين وذلك من خلال مجموعة من الاطباء الكوبيين والاستشاريين في التخصصات النادرة الذين سيصلون الى المملكة. من جانبه، ثمن السفير الكوبي لدى المملكة إنريكي إنريكيث العلاقات السعودية الكوبية وانها شهدت تقدما كبيراً، قائلاً: إن هذه الاتفاقية تأتي في مقدمة التعاون البناء بين البلدين الشقيقين والتي سيتم من خلالها تقديم تجاربنا وجهودنا في المجال الصحي والتي نسعى من خلالها الى المساهمة في تعزيز وتحسين الرعاية الصحية في المستشفيات والمراكز الصحية في المملكة". وأضاف ان هذه الاتفاقية ستكون دافعا لنا للمشاركة في المشاريع والبرامج الطموحة التي تقوم بها حكومة المملكة ممثلة بوزارة الصحة، موضحا أن الاتفاقية تعتبر بداية للتعاون بين البلدين في مجال الصحة وحاليا نعمل على دراسة توقيع بعض البرامج الاخرى داخل المجال الصحي بين البلدين اضافة لتعزيز هذه العلاقات في مختلف المجالات التي يمكن استغلالها في المستقبل بين البلدين. واشار السفير الكوبي ان الاطباء من الاستشاريين الكوبيين والمختصين في التمريض تم اختيارهم بعناية فائقة وبشكل عال من الجودة وممن لديهم مهارة في اللغة الانجليزية تحدثا وكتابة وسيصلون الى المملكة خلال الاسابيع المقبلة وذلك في اطار تنفيذ هذا البرنامج والذي نتشرف به ككوبيين للمشاركة فيه. من جهته، أوضح وكيل الوزارة المساعد للمستشفيات الدكتور عقيل بن جمعان الغامدي أن الدفعة الاولى من الاطباء تشمل عددا من التخصصات المطلوبة وتتمثل في العناية المركزة للكبار والعناية المركزة للأطفال وحديثي الولادة، والنساء والولادة (طبيبات)، والكلى، والجراحة، والعظام، وجراحة الاوعية الدموية، وجراحة مخ والأعصاب، والتخدير، وطب الطوارئ، وشبكية العيون, وطب أمراض الدم (للأطفال والكبار). واضاف الدكتور الغامدي أن مدة هذا البرنامج ثلاث سنوات ويدخل حيز التنفيذ مباشرة بعد التوقيع عليه ويتم تجديده تلقائياً لمدد مماثلة متتالية، ما لم يبلغ احد الطرفين الاخر– كتابة برغبته في إنهاء العمل به وذلك قبل ثلاثة أشهر على الأقل من موعد انتهائه، مبينا أن هذا يأتي في إطار حرص وزارة الصحة على تجويد خدماتها والارتقاء بمستوى مرافقها الصحية وبما يتماشى مع توجهات الوزارة نحو خدمة المرضى وكسب رضاهم. ولفت أن أهداف البرنامج هي تلبية حاجة المناطق للقوى العاملة بالإضافة إلى تقليص الإحالات من المناطق وكذلك تقليص قوائم الانتظار للعيادات والعمليات بالإضافة إلى تدريب وتطوير ورفع مستوى الإدارة والاستفادة من الكفاءات الوطنية على مستوى المملكة. وتهدف الاتفاقية الى تنظيم آليات التعاقد الجزئي للكوادر الكوبية الطبية العالية التأهيل للعمل مؤقتاً بمستشفيات وزارة الصحة السعودية وفق شروط تنظيمية اتفق عليها الجانبان.