حنين إلى الأيام الماضية، الأيام الخوالي وعودة للمشاعر.. إذا كان للمشاعر بقية!.. سنوات من العمر مرت بلحظة، أو بالأحرى بغمضة عين دون أن نشعر بها.. إنها مسئوليات الحياة أخذتنا من أجمل الذكريات.. أخذتنا من أجمل صحبة.. أخذتنا هذه المسئوليات من أن نسترجع أياماً ماضية كانت كفيلة بأن تعيد الحياة للمشاعر التي ماتت على طريق واحد.. طريق النسيان!! من حقنا أن نشعر ونحن لأيامنا الماضية لكن في حدود تفرضها علينا المسئوليات ومشاغل الحياة الكثيرة.. لكن وبمجرد ذكرى عابرة.. ذكرى عابرة!!.. أنتابني شعور بالحنين لقريتي التي هجرتها منذ عشر سنوات.. قريتي الجميلة التي تساوي في نظري العالم بأكملة.. المنازل القديمة، البساتين الخضراء، الأقارب والأصحاب.. مغيب الشمس حينما يمر بخيوطه البرتقالية على مياه الوادي.. مشاعر جميلة تفوق الوصف والخيال. ها آنذا وبعد نهاية آخر حرف من هذه الخاطرة سأسقط القلم من يدي وأغمض عيناي وأنعم بالحنين.. بعيداً عن هم المسئوليات وبعيداً عن الحياة.. هذا جزء من المشاعر وللمشاعر بقية!