بعد مشوار طويل من المنافسة الطربية امتدّ على مدى أربعة أشهر، حصد المتسابق الفلسطيني محمد عساف لقب الموسم الثاني من "Arab Idol"، على MBC1 و"MBC مصر"، وذلك في سهرةٍ فنية أشعلها الفنان عاصي الحلاني بالدبكات اللبنانية، وتخلّلتها لوحات غنائية ومسرحية مستوحاة من مسرحية "البؤساء" للكاتب الفرنسي فيكتور هوغو... وتلتها مظاهر عارمة من الابتهاج والفرح في أنحاء واسعة من فلسطين. واستحق محمد عساف الفوز بفضل أصوات الجمهور، الذي حسم النتيجة لمصلحته، مُرجّحاً كفّته على زميليْه المنافسيْن على اللقب، أحمد جمال من مصر وفرح يوسف من سوريا، اللذين بادرا فوراً إلى تهنئة زميلهما، واحتفلا معه ضمن أجواء من المودّة والروح الطيبة. كما أُعلن عن فوز محمد عساف بعقدٍ مع شركة "بلاتينيوم ريكوردز" للإنتاج والتوزيع الموسيقي وإدارة الأعمال. تجدر الإشارة إلى أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس منح عساف استثنائياً منصب "سفير الثقافة والفنون" بمزايا دبلوماسية. كما منحت "وكالة الأممالمتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى –الأونروا"- محمد عساف لقب "سفير نوايا حسنة" تقديراً لفنّه ونجوميته الصاعدة ودوره المرتقب في المساهمة بالتخفيف من المعاناة التي يعيشها الفلسطينيون في الوطن والمهجر، داخل المخيمات وخارجها. من جانبه، أعرب محمد عساف عن عميق سعادته بهذا الفوز الذي أهداه إلى وطنه فلسطين، وإلى الشعب الفلسطيني، وإلى جمهوره الكبير، وإلى كل من آمن بقدراته ودعمه وصوّت له في العالم العربي وخارجه. كما وعد عساف جمهوره بمتابعة مشواره الغنائي، وصولاً إلى الاحتراف والنجومية الحقّة، مؤكّداً عزمه السير على الخطوات التي رسمها له برنامج "Arab Idol"، مُستفيداً من نصائح لجنة التحكيم والقيّمين على البرنامج طوال فترة التدريب والمنافسة، وصولاً إلى الفوز. كما شكر محمد عساف "مجموعة MBC" وأسرة البرنامج لمنحهم إياه وزملائه المشتركين هذه الفرصة المتساوية، التي أتاحت لهم اختبار عالم الغناء ودخوله من أوسع أبوابه، ومكّنته شخصياً من تحقيق حلمه في إيصال صوته إلى مسامع عشاق الطرب أينما وُجدوا. بدوره، شدّد مازن حايك، المتحدّث الرسمي باسم "مجموعة MBC"، في معرض ردّه على أسئلة الصحفيين، على تمسّك المجموعة بمعايير الصدقية والمصداقية، في كل الأوقات، عبر اعتماد آلية التصويت المباشر من قبل الجمهور في مثل هذا النوع من المسابقات التلفزيونية، وذلك بهدف إتاحة الفرص المتساوية لجميع المشتركين بالفوز، واختيار الفائز الحاصل من بينهم على أكبر عدد من الأصوات. مؤكّداً في الوقت نفسه أن محمد عساف وزملاءه أحمد جمال وفرح يوسف كانا يستحقون جميعاً الفوز، إلاّ أن شروط البرنامج تقتضي تتويج فائز واحد فقط باللقب. وأضاف حايك: "جاء النجاح الكبير الذي حققه الموسم الثاني من "Arab Idol" ليبنى على الجماهيرية الواسعة التي حققها الموسم الأول، مضافاً إليها عوامل أخرى، كالخامات الصوتية الاستثنائية لمعظم المشتركين، وهو ما كنا وعدنا به عند إطلاق الموسم الحالي، والقيمة الإنتاجية العالية، وفريق العمل المحترف والمتكامل.. وطبعاً، لجنة التحكيم بأعضائها - النجوم الأربعة". مضيفاً أن المجموعة متمسّكة بهم، وحريصة عليهم فرداً فرداً. واعداً بعودة "Arab Idol" بموسمٍ ثالث جديد العام المقبل. جانب من المؤتمر الصحفي الذي أعقب الحلقة الختامية نجوم الأمسية الأخيرة؛ جمال وفرح وعساف