أعلن جيري ادامز رئيس (الشين فين)، الجناح السياسي للجيش الجمهوري الايرلندي، للصحافيين أمس الخميس ان قرار الجيش الجمهوري التخلي عن السلاح سيعيد احياء عملية السلام» في ايرلندا الشمالية. ورحب البيت الابيض أمس الخميس بقرار الجيش الجمهوري الايرلندي التخلي عن «الكفاح المسلح» ضد بريطانيا. وقال المتحدث باسم البيت الابيض سكوت ماكليلان خلال مؤتمر صحافي «نرحب» بهذا القرار. واضاف ان الرئاسة الاميركية ستعلق اكثر على هذا الموضوع في وقت لاحق، في انتظار صدور تعليقات عن رئيس الوزراء البريطاني توني بلير ورئيس الوزراء الايرلندي برتي اهيرن. ولم يكن بلير واهيرن ادليا بعد بتعليق حول الموضوع. وقد رأى بلير بعد ظهر أمس ان قرار الجيش الجمهوري الايرلندي «خطوة كبيرة لم يسبق لها مثيل»، معتبرا انه «ربما آن الاوان ليحل السلام مكان الحرب». واعلن رئيس الحكومة الايرلندي من جهته ان قرار الجيش الجمهوري الايرلندي سيشكل «تطورا تاريخيا واساسيا» اذا اقترنت الاقوال بالافعال. واعلن الجيش الجمهوري الايرلندي الخميس انه امر جميع ناشطيه بوضع حد للعمل المسلح وبالسعي وراء هدف توحيد جزيرة ايرلندا واستقلالها بالسبل الديموقراطية. وجاء هذا الاعلان بعد 35 عاما من المواجهات الدامية. من جانبه رحب الامين العام للامم المتحدة كوفي عنان أمس الخميس بقرار الجيش الجمهوري الايرلندي جميع الاطراف الى اغتنام الفرصة لتعزيز اتفاق السلام الذي ابرم عام 1998م. وقال ستيفان دوياريتش المتحدث باسم عنان ان الامين العام يرحب باعلان الجيش الجمهوري الايرلندي قراره انهاء النضال المسلح في ايرلندا الشمالية. واضاف عنان «هذا القرار اذا ما تم تطبيقه كاملا سيشكل منعطفا في تاريخ ايرلندا الشمالية». واعرب عنان عن امله في ان يحترم الجيش الجمهوري الايرلندي وبصورة تامة التعهد الذي قطعه ودعا كافة الاطراف المعنية الى اغتنام هذه الفرصة الفريدة لتعزيز اتفاق الجمعة العظيمة للسلام.