أكد المخرج السينمائي البحريني محمد راشد بوعلي بأن من الخطأ ربط صناعة السينما بوجود صالات للعرض السينمائي. مضيفاً: "صالات السينما الموجودة هي صالات لعرض الأفلام التجارية بينما صناعة الأفلام التي نتحدث عنها، هي ثقافة وفن راق". مشيراً إلى أن دور العرض في البحرين رفضت فكرة عرض فيلم دراما ينوي إنتاجه لأنه ليس من نوع أفلام "اللمبي" و"معتوق في بانكوك" المرغوب تجارياً. مذكراً بتجربة البحرين في صناعة الأفلام ومعلقاً: "نحن في البحرين لدينا دور عرض ولكن لا تعرض أفلام بحرينية". وكشف المخرج البحريني بعد عرض فيلمه الروائي القصير (هنا لندن) في آخر أمسيات (ملتقى السينمائيين الخليجيين) في مدينة القطيف؛ بأن المعادلة ربما تتغير لو افتتحت صالات سينما في المملكة، إذ من المحتمل أن تتطور صناعة السينما في الخليج بشكل عام "غير أن السينما قد تتضرر بسبب تحول المنتجين التجار إلى السينما ما يعني ولادة مئة فيلم مثل "اللمبي". ورداً على سؤال المقدم الإعلامي محمد الحمادي أين هي السينما البحرينية، علق بوعلي: "أعتقد لديكم صناعة سينمائية في المملكة أفضل من البحرين، فالأفلام السعودية بفضل الجودة والإبداع.. استطاعت أن تسرق الجوائز من المخرجين الخليجين". هذا ويصور فيلم "هنا لندن" نية رجل مسن (مبارك خميس) وزوجته (هدى سلطان) التقاط صورة من أجل إرسالها لولدهم الذي يدرس في لندن، لتولد بعض المفارقات في إطار كوميدي مرح. يذكر أن الملتقى الذي نظمته جماعة الأفلام في نادي الفنون التابع لمركز الخدمة الاجتماعية، شهد خلال حلقة النقاش مع المخرج البحريني بوعلي، فتح مجموعة أسئلة حول الفيلم وتجارب بوعلي السينمائية في ميدان الفيلم القصير، مروراً باستعداده لإنتاج أول فيلم روائي طويل، متوقفاً مع الجمهور عند فيلم "هنا لندن" والذي كتبه السينارست محمد حسن أحمد؛ مشيراً إلى أن هذا الفيلم بحريني الطابع والروح.