أصدر الرئيس السوري بشار الأسد اليوم السبت مرسوما بزيادة الأجور للموظفين والعسكريين في سوريا التي تسبب النزاع المستمر فيها منذ أكثر من سنتين بارتفاع جنوني للاسعار وتدهور سعر صرف الليرة السورية. وذكرت وكالة الانباء السورية الرسمية "سانا" أن الرئيس السوري أصدر مرسوما "يقضي بزيادة الرواتب والأجور الشهرية المقطوعة للعاملين المدنيين والعسكريين في الوزارات والادارات والمؤسسات العامة وشركات ومنشات القطاع العام". وهذا القرار هو الثاني من نوعه منذ بدء الحركة الاحتجاجية ضد نظام بشار الاسد في منتصف مارس 2011 التي تحولت بعد أشهر إلى نزاع دام حصد حتى الآن أكثر من 94 ألف قتيل بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان ، وتأتي هذه الزيادة في وقت تشهد أسعار السلع الاستهلاكية ارتفاعا كبيرا في البلاد وصل إلى مستويات قياسية بحسب الخبراء. وينص المرسوم على زيادة بنسبة 40 بالمئة على الشطر الاول من الراتب الشهري الذي يصل إلى عشرة الاف ليرة سورية (خمسون دولارا، بحسب سعر الليرة المتداول، و100، بحسب السعر الرسمي)، وعشرين في المئة على الشطر الثاني من عشرة آلاف ليرة، وعشرة في المئة على الشطر الثالث ، كما أصدر الأسد مرسوما آخر يتضمن زيادة على رواتب المتقاعدين من العسكريين والمدنيين تبدأ ب25 في المئة على الشطر الاول من الاجر. وكان سعر الدولار الأميركي في بداية الأزمة السورية حوالي خمسين دولارا، ثم ارتفع إلى أكثر من مئة، وعرف خلال الايام الأخيرة ارتفاعا سريعا، وبات يباع وفق تسعيرة غير رسمية، بما يقارب المئتي ليرة سورية، ما ينعكس سلبا على القدرة الشرائية للسوريين.