وجدت دراسة جديدة، أن الاستماع للموسيقى خلال قيادة السيارات ليس مؤذياً أبداً، بل إنه قد يزيد التركيز في بعض الحالات. وذكر موقع "هلث داي نيوز" الأميركي، أن الباحثين بجامعة "غرونينجين" الهولندية وجدوا أن الموسيقى خلال القيادة قد تزيد التركيز في بعض الأوضاع. وقالت الباحثة المسؤولة عن الدراسة، عايشة بيرفو أونال، إن "التكلم على الهاتف الخلوي أو الاستماع لحديث الراكب يختلف تماماً عن الاستماع للموسيقى"، مضيفة أن الإصغاء للموسيقى لا يلهي في كل الأوقات وسيبدو أنه يزيد تركيز الشخص خاصة عندما تحتاج مهمة القيادة لانتباه تام من السائق. وشملت الدراسة 47 طالباً جامعياً في سن تراوح بين 19 و25 عاماً، واختبرتهم خلال القيادة، علماً أنهم كانوا يتمتعون بخبرة قيادة تزيد على السنتين ونصف السنة. وطلب من هؤلاء الطلاب تحديد الموسيقى التي سيستمعون لها للتأكد من أنها تعجبهم، وتمت مراقبة قيادتهم عبر شاشات مرتين خلال أسبوعين، كل مرة لمدة نصف ساعة. وتبيّن أن وجود الموسيقى أو حتى قوتها لم يؤثر على قدرة السائقين على القيادة باحتراف، بل أكثر، فإن الذين استمعوا للموسيقى استجابوا بشكل أسرع للتغييرات في سرعة السيارة، وزادت الإستجابة مع ارتفاع الصوت. وظهر أن الموسيقى أيضاً تعزز الطاقة عند السائق ويقظته، ويزيد هذا الأمر مع ارتفاع قوة الصوت.